فيينا / الأربعاء 13 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
دعت منظمة “بيتار” اليهودية إلى تنظيم مظاهرة داعمة للحكومة الإسرائيلية الأربعاء بباريس ومنددة بمسيرة أخرى لجمعيات موالية للفلسطينيين. وتتواجد حركة “بيتار” في حوالي 30 بلدا وتهدف إلى بناء “إسرائيل الكبرى”.
إضافة إلى الحفل الموسيقي الذي تنظمه جمعية “إسرائيل إلى الأبد” مساء الأربعاء في باريس، قررت حركة بيتار” المتطرفة تنظيم مظاهرة داعمة لإسرائيل. فيما يأتي ذلك عشية المباراة التي ستجمع منتخبي فرنسا وإسرائيل بملعب ستاد دو فرانس. لكن ما هي هذه الحركة؟ من أسسها، وماهي أهدافها؟
حركة يهودية عالمية متطرفة
هي حركة يهودية عالمية متطرفة تأسست في عام 1923 في ريغا، عاصمة لاتفيا. تتواجد في حوالي 30 بلدا ولديها فروع في العالم، لا سيما في أمريكا اللاتينية وأوروبا. غالبا ما تضم في صفوفها شبانا ملتزمين سياسيا ويؤمنون بضرورة إقامة “دولة إسرائيل الكبرى”.
تعتبر هذه الحركة فرعا من حزب الليكود الذي يقوده رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتانياهو. حركة “بيتار” متواجدة منذ مئة عام، أي قبل الإعلان عن تأسيس الدولة العبرية.
مؤسس هذه الحركة يدعى فلاديمير زئيف جابوتنسكي. أما رئيسها الحالي فهو دافيد سرير.
“بيتار” هو اسم آخر قلعة يهودية سقطت في يد الرومان خلال انتفاضة اليهود بين عامي 132 و135.
ترتكز أيديولوجيتها على أفكار مؤسسها فلاديمير زئيف جابوتنسكي، فهي تمجد الثقافة واللغة العبريتين وتسوق فكرة الدفاع عن النفس. كانت حركة “بيتار” تدعى في السابق “ريت يوسف ترومبلدور” أي (عهد يوسف ترومبلدور).
ووفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، وصل عدد المنخرطين في هذه الحركة في 1931 إلى حوالي 18 ألف شخص. في فرنسا، يقدر عددهم بحوالي 300 إلى 500 شخص.
ما هي أهداف الحركة؟
الهدف الرئيسي لهذه الحركة المتشعبة وغير المعروفة كثيرا هو تأسيس ما يسمى “الدولة الإسرائيلية الكبرى” وذلك عبر ضم جميع الأراضي الفلسطينية.
على موقعها، أشارت حركة “بيتار” أنها تقوم أيضا بجلب العديد من الشبان اليهود من جميع دول العالم إلى إسرائيل لإجراء تدريبات ميدانية ولزرع حب الأرض والدولة في قلوبهم، فضلا عن بناء جسور مع الذين يعيشون في إسرائيل بشكل دائم.
وإضافة إلى العمل التوعوي، تنظم هذه الحركة تدريبات شبه عسكرية ليهود فرنسا فضلا عن تنظيم مؤتمرات ولقاءات ثقافية ودينية عبر إسرائيل ونشر كتب متعلقة بنشاطات وإيديولوجية هذه المنظمة.
ما هو التموقع السياسي لهذه الحركة؟
رسميا، لا تملك حركة “بيتار” توجها سياسيا معروفا لكنها تبقى فرعا من فروع حزب الليكود اليميني. لكن بعض الأحداث تشير إلى طابعها العنيف.
فوفق جريدة لوموند الفرنسية، أقدم بعض مناضلي هذه الحركة في أبريل/نيسان 2002 على ضرب شبان كانوا في انتظار عودة الناشط اليساري جوزيه بوفيه من رام الله حيث التقى ياسر عرفات، بواسطة قضبان حديدية.
كما منحت هذه الحركة جائزة “غوبلز” للتضليل الإعلامي للصحافي الفرنسي من أصل يهودي شارل أندرلان بعدما أنجز تقريرا حول مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة من قبل جنود إسرائيليين.
في 2016، رفع المندوب الوزاري المكلف بمحاربة العنصرية والكراهية في فرنسا شكوى قضائية ضد الحركة إثر دعوتها على موقع “إيكس” إلى “قتل العرب”.
وحسب موقع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، فإن حركة “بيتار” أسست ناديا رياضيا للشبيبة اليهودية كان في بداية طريقه يحمل أشكالا ورموزا عسكرية.
المصدر / فرانس 24
*****
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك