الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني: بيروت تريد وقف الحرب والتفاوض تحت النار ليس من مصلحة أحد

الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني: بيروت تريد وقف الحرب والتفاوض تحت النار ليس من مصلحة أحد

فيينا / الأثنين 18 . 11 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

حذرت نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، حبوبة عون، من أن “يعود الاتفاق، المتوقع إبرامه لوقف النار في لبنان، بإيجابية على الإسرائيليين وليس على اللبنانيين”.
واعتبرت عون، في حديث لإذاعة “سبوتنيك”، أن “التطورات السياسية والميدانية في لبنان وإسرائيل تصعّب على المراقبين مهمة قراءة مستقبل الحرب الدائرة بين الطرفين، لا سيما وأن الحديث الآن يدور حول مستقبل وجود الكيان اللبناني”.

وشددت على أن “الجانب اللبناني، متمثلا برئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يدعو إلى وقف الحرب وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 من دون إجراء أي تعديلات عليه”، مشيرة إلى أن “التفاوض تحت النار ليس من مصلحة أحد”.

ولفتت إلى أن “الحزب التقدمي الاشتراكي يواصل مع كافة الجهات في لبنان، ودعا دوما إلى الحوار وإغناء النقاش بغية التوصل إلى رأي موحد يعبر عن الكيان اللبناني ويخدم مصلحة شعبه”.
وقالت عون: “الميدان أظهر أن جبهتي إسرائيل ولبنان غير مرتاحتين، فالعدو تفاجأ من حجم صمود ودفاع “حزب الله” عن جنوب لبنان، كما أن الضغوط الداخلية والخارجية عليه قد تدفعه إلى وقف التصعيد قريبا”.

واعتبرت أن “لا هدن مؤقتة ستدوم طويلا ولا حل جذريا للوضع في لبنان، في حال استمر الوضع على ما هو عليه من دون ضبط النفس على كل الجبهات والتوصل إلى مفاوضات جدية تمنع أي حرب في المستقبل”.

وحذّرت عون من “رفض إسرائيل لمقترحات المبعوث الأمريكي، أموس هوكستين، الذي قيل إنه سيزور بيروت، يوم غدٍ الثلاثاء”، مشدّدة على “ضرورة تحرّك الديبلوماسية العالمية لتحريك ملف المفاوضات ووضع حد للتصعيد الحاصل”.

وأوضحت أنّ “على هوكستين لعب دوره بموضوعية وألا يكون منحازا لجهة إسرائيل، أو أن يملي على اللبنانيين بقرارات تخدم المصالح الإسرائيلية”.

وأعربت عون عن “رفضها المطلب الإسرائيلي إخلاء قرى جنوب لبنان وإبعاد اللبنانيين إلى شمال نهر الليطاني”، منتقدة “محاولة إسرائيل ضمان أمن مستوطناتها الشمالية، وعدم السماح للبنان بضمان أمن قراه الجنوبية”.
وأكّدت أن “اللبنانيين لن يتخلوا عن قراهم الجنوبية ولن يحققوا المصالح الإسرائيلية”، مجدّدة رفضها “أي مقترح إسرائيلي يمنع الجنوبيين من العودة إلى ديارهم وأرزاقهم”.

وحول أي اتفاق متوقع إبرامه قريبا، دعت عون إلى “ضرورة توضيح كافة بنوده بالتفصيل والتفاهم على أبرز المسائل الشائكة، مثل طبيعة الخرق الذي قد يحصل للاتفاق وكيفية محاسبة من يقوم بذلك الخرق”.

كما حذرت عون من “إطالة أمد الحرب في لبنان”، مشيرة إلى أنّ “مستقبل اللبنانيين لا يزال مجهولا لناحية مسألة إعادة الإعمار”.
وشدّدت على “ضرورة تأمين كل ما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب”، مشيرة إلى أن “مهمة صعبة تنتظر لبنان، لذا علينا انتظار وقف النار والتوصل إلى حل جذري، وذلك قد يستغرق وقتا”، بحسب تعبيرها.
وقالت: “حلفاء لبنان يعملون لمصلحتهم الخاصة، وحليف لبنان الوحيد هو الشعب اللبناني الموحد والذي حتما سينهض بعد كل تلك المجازر التي ارتكبت بحقه”.
وأعربت عون عن أملها “في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب من خلال الورقة التي يسعى الموفدون الدوليون لتقديمها إلى المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين”، مشيرة إلى أنّ “كل ما ينتظره طرفا الصراع الآن هو محتوى تلك الورقة والتعديلات المحتملة على بنودها”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “عدم الاكتفاء بإرسال الموفدين، بل التوصل إلى إرادة عالمية للسلام في منطقة الشرق الأوسط وعدم إيقاع أي أطراف متصارعة في متاهات مضمرة خلف الهدن الموقعة”.

وذكّرت عون بأنّ “التاريخ أثبت أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لا تلتزمان بالمعاريف والقوانين والاتفاقيات الدولية”، مشدّدة “على ضرورة وجود ضمانات تحمي اتفاقية وقف النار في لبنان من أي خرق محتمل”.

المصدر / سبوتنيك

*****

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك

فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً