فيينا / الخميس 12 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
في ظل التطورات السريعة في المنطقة، والمخاوف المتزايدة من صراع “طائفي” قد ينشب في سوريا أو العراق، ناقش المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، المستجدات وسبل الحفاظ على العراق من أي تجاذبات قد تحدث فيها، فضلا عن الضمانات لحماية الأقليات في سوريا.
وقد زار الحسان، اليوم الخميس، السيستاني في النجف، وظهر بمؤتمر صحفي بعد ذلك، وتابعته “العالم الجديد”، أكد فيه أن “هذه الزيارة هي الثانية إلى المدينة القريبة من كل قلوب المسلمين، وتضمنت لقاء السيد محمد رضا السيستاني وتأتي هذه الزيارة ضمن التواصل المستمر بين اليونامي والمكونات في العراق”.
وأضاف “نكن كل الاحترام للسيد السيستاني وحرصه على العراق واستقراره وإبعاده عن أي تجاذبات، فضلا عن الرؤية التي قدمها السيد في اللقاء الاول”، مبينا أن “المرجعية حريصة على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة”.
وتابع: “المرجعية الدينية أطلعت حول اللقاءات التي أجريت في أمريكا حول العراق، فضلا عن مناقشة سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به”، لافتا الى “وجود تنسيق مباشر مع اليونامي والحكومة العراقية”.
وشدد على أن “العراق يجب ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات”، لافتا إلى أن “المرجعية اطلعت على الاوضاع المتأزمة في المنطقة وتسارع الاحداث فيها خاصة سوريا”، مبينا أن “الأمم المتحدة تسعى جاهداً لإبعاد العراق عن التجاذبات الدولية بما يحقق استقرار العراق وتنميته”.
وأوضح، “ناقشنا سبل وخطوات النأي بالعراق عن التجاذبات والصراعات والأزمات التي تؤثر على العراق”، مؤكدا أن “الاوضاع في المنطقة خطرة ونحن نثق بالقيادة في العراق بأنها قادرة على إخراج العراق من هذه الصراعات”.
وبين “تحدثنا مع السيد محمد رضا، توفير جميع الضمانات اللازمة للاقليات في سوريا وحماية جميع السوريين وأن القضاء هو المختص في القصاص من مرتكبي الجرائم”، مؤكدا على “عدم استغلال العراق لتصفية الحسابات، ولأي حسابات خارجية”.
وأعرب، عن أمله بأن “يتمكن هذا البلد التاريخي للخروج من هذه الصراعات بدور القادة و الحكومة”، لافتا إلى أن “الوضع في سوريا مستتب وهناك تطمينات أن الامور تحت السيطرة والأمين العام للأمم المتحدة أكد بضرورة الحفاظ على جميع السوريين”.
وقد تم الإعلان عن سقوط نظام الأسد يوم الأحد الماضي، وذلك بعد 12 يوما فقط على بدء المعارضة السورية عملياتها العسكرية التي أسمتها عملية “ردع العدوان”، حيث دخلت قواتها إلى العاصمة دمشق، وأعلنت عبر التلفزيون الرسمي سيطرتها، لتبدأ سوريا عهدا جديدا ومفتوحا على سيناريوهات عدة.
وكان قائد إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية، وزعيم تنظيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وجه الخميس الماضي، رسالة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أكد فيها أن لا نية لدى الفصائل المسلحة السورية بتهديد أمن العراق، وفيما أشار إلى رغبته بمد جسور العلاقات السياسية والاقتصادية مع بغداد، دعا إلى منع الحشد الشعبي من المشاركة في الأحداث الجارية في بلاده.
وكان السيستاني، استقبل الحسان في 4 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وخلال ذلك اللقاء، وجه السيستاني ملاحظات للمسؤولين العراقيين، تتمحور حول محاربة الفساد وسوء الإدارة في تسنّم مواقع المسؤولية، وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها.
المصدر / العالم الجديد
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات