الرئيسية / الأخبار / العراق بين فكي كماشة.. أمريكا وتركيا تنفذان مشاريع خطيرة

العراق بين فكي كماشة.. أمريكا وتركيا تنفذان مشاريع خطيرة

فيينا / الأحد 05 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

في ظل التوترات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة، تتزايد مخاطر الاحتلالين الأمريكي والتركي للعراق وسط تحذيرات من مخططات خطيرة يعملان عليها لتهديد أمن البلاد تحقيقاً لمصالح سياسية واقتصادية خاصة بهما. 

وتحذر قوى سياسية من خطورة السكوت عن استمرار التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي العراقية خاصة مع تعافي العراق في الجانب الأمني وعدم حاجته لقوات خارجية تنتهك سيادته. 

وتؤكد هذه القوى أن تركيا لديها قوات استخبارات تعمل داخل العراق مع نوايا واضحة لإعادة تجربة إسقاط نظام بشار الأسد بواسطة الجماعات الارهابية الموالية لها. 

وفي هذا الصدد، حذر القيادي في قوى الإطار التنسيقي عقيل الرديني، اليوم الأحد، من وجود مؤشرات تؤكد سعي تركيا لإعادة تجربة إسقاط النظام السوري في العراق، داعياً الحكومة إلى إبلاغ أنقرة بسحب قواتها فوراً مهما كان السبب والنتيجة.  

ويقول الرديني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “القوات التركية المتوغلة في العراق لديها استخبارات للتعامل مع داخل العمق العراقي وبالتالي تكون ورقة ضاغطة على الحكومة العراقية”، مبيناً أن “تركيا لديها أطماع في الموصل استناداً للدستور العثماني السابق واتفاقية لوزان ولا تخشى إعادة التجربة السورية في العراق ومن الواضح أنها ساعية بهذا الاتجاه”.  

ويضيف، أن “سكوت الدولة العراقية بأكملها عن التوغل التركي خطأ كبير لأنه يعطي للآخرين إشارة بالموافقة على أفعال تركيا”، مؤكداً أن “الحكومة عليها إبلاغ تركيا بسحب قواتها من الأراضي العراقية فوراً مهما كان السبب لوجودها ومهما كانت النتيجة ومن ثم العمل على كف حزب العمال الكردستاني عنها وفق برنامج معد وواضح تدخل فيه أطراف دولية من أجل إبرام اتفاقية بينهما”.  

ويشير إلى أن “قيام تركيا بإرسال طائرات محملة بالعدة والعدد ووصول عدد قواتها إلى 3 آلاف جندي داخل العراق أمر خطر جداً وغير مرحب به”، محذراً من “المجاملات في هذا الملف الذي يتطلب جدية أكبر والعمل وفق الأطر القانونية”. 

ويمثل الوجود العسكري الأمريكي تهديداً استراتيجيا لاسيما مع قرب تولي ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة لما يمتلكه من نزعة عدوانية عانى منها العراق خلال ولايته الأولى. 

ويؤكد تحالف الفتح، أن القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق بسهولة أو عن طريق المفاوضات لوحدها مالم يصاحبها قوة تجبرها على الانسحاب.  

ويوضح عضو التحالف علي عزيز في حديث لوكالة /المعلومة/، إن “من يعتقد أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بلا مقاومة تجبرها على الانسحاب فهو واهم، يضاف إلى ذلك أن ترامب لا يحترم دول العالم الثالث ولا يعتبر شعوبها بشراً حتى، وهم لن يخرجوا من العراق بسهولة”، مبيناً أن “هناك حاجة إلى تكاتف بين المقاومة والحكومة وأن تكون وحدة خطاب في هذا الملف”.  

ويشدد على أنه “يجب أن يكون هناك طريق ثالث للتعامل مع الأمريكان يمزج بين التفاوض والقوة، فلا يوجد محتل يخرج بالورد وهذه هي تجربة الشعوب السابقة مع المحتل، وفي مقابلها يوجد مثال اليابان وألمانيا التي تحتفظ أمريكا فيهما بقواعد عسكرية”.  

ويبين أن “أمريكا نهبت النفط العراقي، وأخذوا من البلد أضعاف الكلف التي طالب بها ترامب في ولايته الأولى مقابل الانسحاب وترك القواعد الأمريكية في العراقية”، مشدداً على أنه “يجب على الحكومة عدم نسيان دور المقاومة ومساندتها خاصة وأن موقف المرجعية داعم للمقاومة”. 

وبموازاة تهديد الاحتلال للأمن القومي العراقي، تعمل قوى وشخصيات سياسية على اثارة الطائفية والانقسام في البلاد وتحرض بشكل علني لإثارة الفوضى كمشاريع انتخابية. 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً