الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / ما بعد الأسد.. خلافات قسد والجولاني تُشعل صراع النفوذ في سوريا الجديدة
مظلوم عبدي قائد الميليشيات الكردية التركية المحتلة بسوريا والجولاني قاءد جبهة النصرة ..

ما بعد الأسد.. خلافات قسد والجولاني تُشعل صراع النفوذ في سوريا الجديدة

فيينا / الأحد 05 . 01 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

مع اسقاط النظام السوري ودخول البلاد مرحلة جديدة من التحولات السياسية، تفجّرت الخلافات بين القوى المحلية المتصارعة على النفوذ، وفي مقدمة هذه الصراعات، يبرز الخلاف بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكيًا، وما تسمى هيئة تحرير الشام بقيادة الارهابي أبو محمد الجولاني، الذي نصّب نفسه كرئيس للإدارة المؤقتة في سوريا، هذه التوترات تسلط الضوء على تعقيدات المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا في ظل غياب التوافق السياسي.

أسباب الخلاف بين قسد والجولاني.

1. صراع على الشرعية:

 • تسعى قسد لتثبيت وجودها كقوة رئيسية مدعومة من الغرب في شمال شرق سوريا، في حين يحاول الجولاني تعزيز نفوذه في المناطق المحررة وإظهار نفسه كبديل قوي للنظام السابق.

 • الخلافات تتركز حول من يمثل السلطة الشرعية خلال المرحلة الانتقالية، خاصة مع تعارض الرؤى بين الطرفين بشأن شكل الحكم المقبل.

2. تباين الأجندات السياسية:

 • تدعو قسد إلى نظام فيدرالي يعترف بحكم ذاتي للكرد والمكونات الأخرى.

 • الجولاني، بصفته قائد النصرة سابقا وهيئة تحرير الشام حاليا، يسعى لفرض نموذج حكم مركزي.

3. التنافس العسكري والاقتصادي:

 • يسيطر الجولاني على مناطق استراتيجية في إدلب والمناطق المحاذية لها، بينما تسيطر قسد على شمال شرق سوريا الغني بالنفط والموارد الطبيعية.

 • التنافس على المعابر الحدودية والأسواق المحلية يزيد من حدة الصدام.

ما بعد الأسد.. خلافات قسد والجولاني تُشعل صراع النفوذ في سوريا الجديدةالوضع الميداني ما بعد الأسد.

1. تصعيد عسكري:

 • اندلعت مواجهات بين الطرفين على أطراف مناطق سيطرتهما، مما يهدد باندلاع حرب شاملة على النفوذ في حال غياب التوافق الدولي.

2. تدخلات دولية متباينة:

 • الولايات المتحدة تدعم قسد كحليف رئيسي، لكنها تواجه تحديًا في ضبط توسع الجولاني الذي يحاول تقديم نفسه كحليف مستقبلي للغرب ضد الإرهاب.

 • تركيا تدعم جهود الجولاني بشكل غير مباشر، باعتباره أداة لاحتواء النفوذ الكردي في شمال سوريا.

ما بعد الأسد.. خلافات قسد والجولاني تُشعل صراع النفوذ في سوريا الجديدة
ما بعد الأسد.. خلافات قسد والجولاني تُشعل صراع النفوذ في سوريا الجديدة

استقراء للمستقبل

1. احتمالية التصعيد:

 • استمرار الخلافات دون حلول سياسية قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق بين قسد والجولاني، ما يعرقل استقرار سوريا في المرحلة الانتقالية.

2. تأثير على الحل السياسي:

 • انقسام القوى المحلية يجعل من الصعب الوصول إلى صيغة توافقية بشأن مستقبل الحكم في سوريا، مما قد يؤدي إلى تشكيل مناطق نفوذ متصارعة على غرار الوضع في ليبيا.

3. تداعيات الوضع على الشعب السوري:

 • أي صدام بين الطرفين سيضاعف من معاناة الشعب السوري، الذي يعيش ظروف إنسانية قاسية ويأمل في الاستقرار بعد سنوات من الحرب.

ومع اسقاط نظام الأسد، لم تنتهِ الصراعات في سوريا بل بدأت مرحلة جديدة من التنافس على السلطة والنفوذ، والخلافات بين قسد والجولاني تلقي بظلالها على مستقبل البلاد، حيث تبقى سوريا أمام مفترق طرق حاسم، اما التوجه نحو توافق سياسي يعيد بناء الدولة، أو الغرق في صراعات جديدة تعيد رسم خريطة النفوذ داخلها. 

المصدر / متابعة خبرية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً