فيينا / الجمعة 24 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
رغم بوادر إنتهاء الحرب، ستبقى آثار طوفان الأقصى ممتدةً لعقود. وسيبقى الحدث مثارَ جدلٍ واسع.
– ما بين مؤيد ينظر للضرر الكبير الذي وقع على الكيان وخسائره الإستثنائية، وتراجع قوته وإنقلاب شعوب العالم ضد دولتهم المارقة، والعزلة التي ألمّت بهم ، وأن تلك الآثار ستستمر لحين زوالِه إن شاء الله.
– و مَن يركز على خسائر الأرواح لعشراتِ آلاف المدنيين ومشاهد الإبادة والتهجير والدمار – والتي لا يعوضها أي نصرٍ.
.. وكلاهما على حـقّ.
▪️لكن الجدل الفكري ليس ما ينبغي القلق منه ، بل إسقاطاته على الرؤية الدينية للحدث وتداعياتها. إذ ينقسم المتدينون بين :
– مَن يرى المقاومة عملا جهاديا يؤجر القائمون عليه والداعمون والمساندون.
– ومن يرونها فعلا عبثيا متهوّرا يفضي لسفك الدماء وإزهاق الأرواح، ويُوقِع أصحابَه في الإثم ، إذ يتحملون مسؤولية الدماء وبقية الخسائر والتضحيات، خصوصا حين يدفع المدنيون فواتير المقاومة.
▪️وفي المقابل يرِدُ التساؤلُ : كيف ينبغي للمتدينين تقييم صمودِ شعب غزة ولبنان بوجه التهجير والقتل؟
– هل إصرار المدنيين على الثبات في أرضهم هو فعل متهور أيضا كونه يتسبب في قتلهم ؟
– وهل يجب عليهم الاستسلام والرضوخ لما يريده العدو الغاشم من تهجيرهم والإستيلاء على أرضهم؟
– هل يُؤجرون على ثباتـِهم أم يُؤثمون ؟
▪️هل من المعقول أن تبقى تلك القضية مثارٰ جدل ديني يفضي بدوره لإنقسامٍ بالمواقف – بينما العدو يزداد إقترابا منا كل يوم ؟
٢٣-١-٢٠٢٥
كتابات في الشأنين العراقي والشيعي
#ليلة_الشهداء
#الجمعة_٢٦٤
#اليوم_١٨٤٨
#نصر_الله_في_الميدان
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات