فيينا / الجمعة 24 . 01 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
تستمر وحدات حزب الله الأمنية بإحباط عمليات التجسس وتوقيف المشبوهين في الضاحية الجنوبية لبيروت. وعلمت «الأخبار» أنها تمكنت بعد ظهر أمس الخميس من إجهاض محاولة تجسس قرب «مجمع سيد الشهداء» في محلة الرويس، عبر توقيف رجل جزائري وعقيلته الإيطالية.
وقالت مصادر أمنية لموقع «الأخبار» إن الموقوفين هما بلقاسم بن عروس (مواليد الأغواط 1993) وإستر أرغوطو (مواليد روما 1989)، وتمّ توقيفهما بعد الاشتباه فيهما أثناء التقاطهما صوراً في المكان بشكلٍ سري من داخل سيارة أجرة، مضيفةً: «ضُبطت بحوزتهما كاميرا من نوع (GO PRO) مجهّزة بنظام GPS، ويمكنها الاتصال مع الأجهزة والهواتف الذكية من خلال شبكة البلوتوث والإنترنت. كما يمكن التحكم بها عن بعد عبر أحد التطبيقات».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «الموقوفين تمّ تسليمهما في ما بعد إلى الأمن العام، لاستكمال التحقيقات معهما، والتدقيق في أوراقهما».
كذلك، تم تسليم الفرنسيّين BILAL BENCHARGUI (مواليد تولوز 1999) وALIAN BARATEAU (مواليد فيلنوف سان جورج 1990) اللذيْن أوقفهما الحزب مساء الإثنين الماضي، بعد الاشتباه فيهما أثناء التقاطهما صوراً في محلة حارة حريك.
«الأجانب ممنوع يناموا ليلة»
وفي شأن الأميركيين جايمس فيكتور وإيفان دومينيك ستويرز اللذيْن تمّ توقيفهما في الرابع عشر من الشهر الجاري (راجع «الأخبار»: «الشاورما» توقع بأميركيين في الضاحية – 17 كانون الثاني 2025)، أفادت المصادر بإطلاق سراحهما، بعد تسليمهما إلى مخابرات الجيش.
وفي هذا السياق، استذكرت المصادر حادثة جرت منذ بضع سنوات، عندما أوقف حزب الله أميركياً أثناء تصويره إحدى مؤسسات الحزب في الضاحية، وسلّمه إلى أحد الأجهزة الرسمية، لـ«يتمّ إطلاق سراحه سريعاً، بعد تواصل السفارة الأميركية بالقاضي المناوب آنذاك، الذي تواصل بدوره مع المحقق، وقال له بصريح العبارة: الأجانب ممنوع يناموا ليلة».
ولفتت المصادر إلى أن «هاتف الموقوف حينها لم يخضع (قبل الاتصال) للكشف لدى الفريق التقني، ما يدل على عدم الاكتراث بضلوع الموقوف في أعمال تجسسية لاتخاذ القرار بحقه، وهذا ما يشكل ثغرة تلعب أجهزة الاستخبارات الأجنبية على وترها لإنجاز المهمات الأمنية، ويجعل من لبنان أرضاً مستباحة أكثر فأكثر». وتوضح أن «القاضي لا يشمل بحديثه كل أجنبي متواجد على الأراضي اللبنانية، بل يقصد حملة جنسيات الدول الكبرى، فالإجراءات تُتخذ بشكل طبيعي مع موقوفي دول أخرى».
وفي هذا الإطار، تناول موقع «NOW 14 ISRAEL» العبري موضوع الموقوفين في الضاحية. وذكر نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الموقوف الإسرائيلي – الأميركي يهوشع ترتكوفيسكي الذي أوقفه الحزب في محلة برج البراجنة خلال الحرب، أطلقت الأجهزة اللبنانية الرسمية سراحه «بعد تواصل الأميركيين مع الدولة اللبنانية».
العدو يحرقُ عملاءه!
وفي سياق متصل، أوضح مصدر أمني لموقع «الأخبار» أن أحد أسباب تمكّن الأجهزة الأمنية من كشف عدد مرتفع من العملاء خلال الفترة الأخيرة، هو أنه «يعمل على حرق شبكة عملائه المنتهية الصلاحية أو الشبكة الموسمية عن قصد، عبر إحداث ثغرات أمنية في التواصل بين المشغّلين وأحد العملاء».
ويهدف العدو بذلك، وفقاً للمصدر، إلى «تشويش الرأي العام وتوجيه أصابع الاتهام نحو فئة معينة، إضافةً إلى زرع الشك داخل البيئة المستهدفة»، في إطار الحرب النفسية والإعلامية. وقد لوحظ أيضاً نشر أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن إلقاء القبض على عملاء، تبيّن لاحقاً أن توقيفهم يعود لسنوات ماضية، ما يتلاقى أيضاً مع أهداف الحملة الإعلامية عينها.
المصدر / الأخبار اللبنانية
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات