الرئيسية / الأخبار / طهران: لن نوافق على الطلب اللبناني… والرحلات يجب أن تكون بشكل متبادل

طهران: لن نوافق على الطلب اللبناني… والرحلات يجب أن تكون بشكل متبادل

فيينا / الجمعه 14 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي التهديد الإسرائيلي للطائرة المدنية التي كانت تقل مواطنين لبنانيين من طهران إلى بيروت.

واعتبر أن «هذا الإجراء من قبل النظام المحتل هو استمرار لانتهاكات صارخة ومتكررة لمبادئ وقواعد القانون الدولي، وانتهاك لسيادة لبنان الوطنية»، مطالباً باتخاذ «إجراءات جادة من قبل المنظمات الدولية المختصة، بما في ذلك منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، لوقف السلوكيات الخطيرة التي تقوم بها إسرائيل ضد سلامة وأمن الطيران المدني».

أماني: نرحّب بالرحلات اللبنانية لكن ليس على حساب إلغاء رحلاتنا

بدوره، أوضح السفير الايراني في بيروت مجتبى أماني أنه «تم إلغاء تصريحين لرحلتين جويّتين كانتا تُقامان بشكل أسبوعي ومنتظم من إيران إلى بيروت من قِبَل الحكومة اللبنانية يومي الخميس والجمعة ومن بعدها قامت السفارة الإيرانية في بيروت بإجراء اتصالات ومتابعات أسفرت عن قيام الجهات الرسمية اللبنانية بقطع وعد بأن تتم هذه الرحلات، لكن فيما بعد تم إلغاءها ما أدى إلى توقف الركاب اللبنانيين الذين كانوا ضمن قوافل للزوار يريدون العودة إلى لبنان عبر في مطار طهران».

وأشار، في حديث للتلفزيون الإيراني، إلى أن «إلغاء هذه الرحلات تزامن مع تصريحات المتحدث باسم الكيان الصهيوني وادعائه بأن هاتين الطائرتين كانتا تحملان بضائع غير قانونية»، كاشفاً أن «الحكومة اللبنانية طلبت استبدال الطائرة الإيرانية بأخرى؛ ونحن بالطبع نرحب بإقامة رحلات للخطوط اللبنانية، ولكن ليس على حساب إلغاء الرحلات الإيرانية، وبشرط ألا تقوم الحكومة اللبنانية بوضع عوائق أمام الرحلات الإيرانية».

وفيما أكد أن رحلات شركة الطيران الإيرانية ستتم هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، أشار أماني إلى أن «الغاء هذه الرحلة بين طهران وبيروت أدى إلى تفسير من قبل الشعب اللبناني ومؤيدي حزب الله بأن الحكومة اللبنانية تريد منع الإيرانيين من حضور مراسم تشييع سيد المقاومة، وهذا الأمر أثار غضب الشعب اللبناني خلال الساعات الماضية»، آملاً أن «يتمّ حل هذه المشكلة قريباً من خلال إجراء حكيم من الحكومة اللبنانية».

المفاوضات مستمرة لاستئناف الرحلات

إلى ذلك، أعلن المدير العام لمطار الإمام الخميني الجوي سعيد تشلندري أنّ مفاوضات منظمة الطيران المدني ووزارة الخارجية الإيرانية مستمرة لاستئناف الرحلات الجوية بين إيران ولبنان.

وقال لوكالة «تسنيم» الدولية للأنباء إنّ لبنان أعلن أنّ «الرحلات الإيرانية إلى لبنان ستتوقف حتى 18 شباط وأن الركاب الذين يرغبون في السفر على هذا الطريق يجب أن يستخدموا الرحلات اللبنانية»، مضيفاً: «بالطبع، لن نوافق على هذا الطلب، لأنه إذا كان من المقرّر أن تكون هناك رحلات بين البلدين فيجب أن تكون بشكل متبادل».

وقال: «حتى الآن، لم نتلقَ أيّ نتيجة جديدة في هذا الشأن، ومنظمة الطيران المدني ووزارة الخارجية تعملان على متابعة القضية لحلها».

«الأشغال»: أولويتنا انتظام العمل في المطار وفق «المعايير الدولية»

إزاء ذلك، تتابع وزارة الأشغال العامة والنقل ملف الطائرة الإيرانية واللبنانيين الراغبين في العودة إلى لبنان.

وأكد المكتب الإعلامي في الوزارة أن «وزير الأشغال العامة والنقل يتابع الملف بشكل مباشر، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين وشركة طيران الشرق الأوسط، لضمان عودة اللبنانيين بسرعة وبكرامة».

وأشار، في بيان، إلى أنه «يمكن للراغبين في العودة استخدام أي بلد مجاور وفقاً للظروف المتاحة، دون أن يتحملوا أي تكاليف إضافية»، موضحاً أن «التنسيق يتم مباشرةً مع السفير اللبناني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستكمال الإجراءات ومعالجة أي مشكلات قد تطرأ، فيما تستمر وزارة الخارجية في اتصالاتها مع الجهات الإيرانية لتسهيل العودة الفورية».

وإذ شددت على أولويتها في ضمان انتظام العمل في مرافق مطار بيروت الدولي وفق أعلى المعايير الدولية، أكدت الوزارة أنها «لن تتوانى عن اتخاذ الحلول المناسبة لضمان عودة خط الطيران بين لبنان وإيران إلى العمل وفق المعايير الدولية المعتمدة، وبما يحقق المصلحة الوطنية العامة والأهداف المرجوة».

المصدر / الاخبار اللبنانية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً