الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / آل سعود يواصلون سياسات التكفير والتهميش..المعتمرون العراقيون يواجهون الاستهداف داخل الحرم المكي

آل سعود يواصلون سياسات التكفير والتهميش..المعتمرون العراقيون يواجهون الاستهداف داخل الحرم المكي

فيينا / الأحد 23 .  11 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

تواصل السلطات السعودية ممارساتها القمعية ضد المعتمرين العراقيين، حيث تمارس سياسة الاعتقالات التعسفية بحق كل من يعبر عن آرائه المخالفة لها، سواء في ما يتعلق بالعقيدة أو الرأي السياسي.

ويُعتقد أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق سياسة السعودية التكفيرية تجاه من يختلفون معها في رؤاهم الدينية والسياسية.
وتصاعدت مؤخرا هذه الممارسات لتشمل اعتقال الناشطة العراقية زينب الأسدي، التي تم احتجازها بعد نشرها مقطع فيديو داخل الحرم المكي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول انتهاك السلطات السعودية لحقوق المعتمرين.
وهذه الحملة القمعية تشمل جميع المعتمرين الذين يرفعون قضايا تهم الشعوب الإسلامية مثل نصرة القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وحول الموضوع يقول المحلل السياسي إبراهيم السراج، ان آل سعود يحوّلون الحرم المكي إلى ساحة لقمع المعتمرين.
وقال السراج في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن ” السلطات السعودية تمارس سياسة قمعية تجاه المعتمرين العراقيين”، مشيرًا إلى أن ” أحدث هذه الاعتقالات هي التي طالت الناشطة زينب الأسدي بسبب عقب نشرها مقطع فيديو في الحرم المكي”.

وأضاف أن ” السعودية تعتقل كل من يختلف معها في الرأي والعقيدة”، لافتا إلى أن ” هذه الإجراءات تأتي في ظل تصاعد الهجمة على غزة والشعوب الإسلامية ما يعكس محاولات لمنع المعتمرين من التعبير عن قضايا مهمة”.
وبين أن ” هذه الممارسات ليست جديدة على آل سعود، التي تعتمد سياسة تكميم الأفواه وفرض العقوبات الجماعية خصوصًا ضد من يتحدثون عن أهل البيت (ع) والأئمة الأطهار، في إطار عقيدتها السلفية التي تهدف إلى تكفير تهميش الآخر”.
وأشار إلى أن ” معظم الاعتقالات جاءت بسبب مطالبة بعض المعتمرين بنصرة غزة والاعتراض على الاحتلال الصهيوني والمطالبة بموقف ضد الجرائم والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
ومنذ فترة طويلة، تمثل الاعتقالات في الحرم المكي جزءًا من سياسة آل سعود التي تسعى لتكميم الأفواه وتقييد حرية التعبير، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يتحدثون عن قضايا حساسة مثل دعم غزة أو الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد شملت هذه الاعتقالات العديد من المعتمرين الذين طالبوا بمواقف أكثر شجاعة تجاه الاحتلال الصهيوني وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وهذه الممارسات ليست جديدة على النظام السعودي، بل هي جزء من سياسة قمعية واسعة تمارسها السلطات تجاه كل من يعارض توجهاتها أو ينتقد ممارساتها في الداخل والخارج.

وعلى الرغم من أن السعودية تدعي التزامها بالقيم الإسلامية، إلا أن هذه الإجراءات تتناقض مع المبادئ الإسلامية التي تحث على احترام حرية التعبير وحقوق الانسان.
وبشأن الموضوع دعت رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية عن كتلة صادقون زهرة البجاري، اليوم الأحد، وزارة الخارجية العراقية إلى التحرك العاجل للتدخل في قضية الناشطة زينب الأسدي التي اعتقلتها السلطات السعودية عقب نشرها مقطع فيديو داخل الحرم المكي.
وقال البجاري في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن ” السعودية تنتهج سياسات قمعية ضد الزوار والمعتمرين العراقيين”، مشددة على أن ” هذه الإجراءات تتعارض مع القيم الإسلامية ومبادئ الحرية الفردية”.
وأضافت أن ” السعودية التي تدّعي التزامها بالمبادئ الإسلامية، مطالَبة باحترام التعددية الدينية وحقوق الزوار، خصوصًا خلال مواسم الحج والعمرة حيث يُفترض أن تكون هذه الأجواء مخصصة للعبادة وليس للتضييق والتقييد”.
واختتمت البجاري تصريحها بالتأكيد على ” ضرورة احترام حقوق الإنسان وصون كرامة الزوار، مطالبة الحكومة العراقية بالتحرك عبر القنوات الدبلوماسية لضمان إطلاق سراح الأسدي ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً”. 

ويبرز هذا الوضع الحاجة الملحة للتحرك من قبل المجتمع الدولي والحكومات العربية والدولية من أجل الضغط على السلطات السعودية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق المعتمرين في ممارسة شعائرهم بحرية ودون مضايقات أو اعتقالات.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً