الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / قاسم يُلوّح بالعودة إلى «خيارات أخرى» لردع إسرائيل

قاسم يُلوّح بالعودة إلى «خيارات أخرى» لردع إسرائيل

 فيينا / االسبت 29 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

لوّح الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، بالعودة إلى استخدام «خيارات أخرى» لردع الاحتلال الإسرائيلي ودفعه إلى الانسحاب من الأراضي التي يحتلها، مع تأكيده أن وقت السياسية والدبلوماسية لا يزال متاحاً أمام الدولة اللبنانية.

وخلال كلمة في مناسبة «يوم القدس العالمي»، قال قاسم «(إننا) لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيه إسرائيل لبنان وتسرح ‏وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد، وكل شيء له مجال معين، لا تستخفوا بما نقول».

وأضاف: «اعلموا ‏أن هذه المقاومة موجودة وحاضرة وملتزمة في هذه المرحلة بالاتفاق، لكن إذا لم تلتزم إسرائيل نهائياً، ولم تتمكن ‏الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلّا أن نعود إلى خيارات أخرى ‏لا تنسجم مع الوضع الحالي، ولا تُكرّس المعادلة التي تريدها إسرائيل».‏

وإذ لفت إلى أن صبر حزب الله خلال المرحلة السابقة «هو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تُخفّف من الآلام ‏والضحايا»، أكد قاسم أن «إسرائيل لن تأخذ بالضغط، ولا من خلال احتلالها للنقاط الخمس، ولا من خلال عدوانها المتكرر (…) ما تريد، أبداً، هذا أمر لا يمكن. مع وجود المقاومة لا يمكن».

«الخروج عن الدبلوماسية»

كما شدد على «(أننا) لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، ‏وأرضنا، وعزّتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، لن نسمح على الإطلاق. لن نسمح لأحد أن يحرمنا قوتنا وإمكاناتنا في مواجهة ‏هذا العدو».‏

  • (مروان طحطح)
    (مروان طحطح)

وفيما لفت إلى أن «الوقت ما زال يسمح ‏بالمعالجة السياسية والدبلوماسية»، شدد قاسم على «(أننا) لا يمكن أن نقبل بالتطبيع، ولا يمكن أن نقبل بهذه ‏المسارات السياسية التي تُحاول إسرائيل من خلالها أن تأخذ مكاسب تتجاوز بها الاتفاق، وضوابط الاتفاق، وما ‏حشرها فيه هذا الاتفاق، لتحصل بالسلم على ما لم تحصل عليه بالحرب، هذا أمر غير ممكن».

وأعاد قاسم تأكيد أن الدولة اللبنانية «مسؤوليتها أن تُنهي الاحتلال. مسؤوليتها أن توقف العدوان. مسؤوليتها أن تضغط على الدول الكبرى التي رعت. ‏مسؤوليتها أن تفتش عن الأساليب المناسبة والطرق المناسبة لإنهاء الاحتلال»، داعياً إياها إلى «أن تخرج عن الدائرة ‏الدبلوماسية في لحظة معينة من أجل مواجهة هذا الاحتلال».

إعادة الإعمار… وسوريا

وفي الإطار السياسي، أشار قاسم إلى أن «حزب الله وحركة أمل أنجزا نقلة نوعية للبنان بانتخاب ‏الرئيس التوافقي، وبإكمال عقد الحكومة اللبنانية ومنحها الثقة وبالاندفاع المستمر من أجل بناء الدولة، مؤكداً أنهما «جزء لا ‏يتجزأ من شراكة وبناء هذه الدولة».

وشدد قاسم على أنه «حتى يستقر لبنان حقيقةً، ونستطيع أن نبني ‏الدولة (…) يجب أن تنسحب إسرائيل، وأن نكون جميعاً يداً واحدة لتنسحب إسرائيل من دون قيد أو شرط، ومن دون ‏نقاش بأي موضوع آخر قبل هذا الانسحاب».‏

  • (هيثم الموسوي)
    (هيثم الموسوي)

كما طالب قاسم الحكومة بأن «تبدأ بمناقشة موضوع الإعمار دون ربط الإعمار بأي شيء أو أي شرط. من حق الشعب ‏اللبناني على دولته أن تعيد إعمار ما دمّره العدو الإسرائيلي»، مؤكداً أن حزب الله سيكون «إلى جانب الدولة، في المزيد من الدعم والمساندة».

وختم قاسم بتأكيد أنه «لا علاقة لحزب الله بما يحدث في الداخل ‏السوري على الإطلاق، ولا علاقة لحزب الله بما يحصل من اعتداءات على الحدود اللبنانية السورية»، مشدداً على أن «الجيش ‏اللبناني هو المسؤول عن الدفاع عن حدود لبنان على الحدود اللبنانية السورية، وهذه وظيفة الدولة».‏

المصدر / الأخبار اللبنانية

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً