الرئيسية / الأخبار / بندقية التشريع تُصوّب نحو صدور المحتلين… هل آن أوان كتابة فصل التحرير العراقي؟

بندقية التشريع تُصوّب نحو صدور المحتلين… هل آن أوان كتابة فصل التحرير العراقي؟

 فيينا / الأثنين 07 . 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

في ظلّ التصريحات المسيئة التي أطلقها السيناتور الأمريكي جو ويسلون، والتي اعتُبرت انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق وكرامة شعبه، تشهد الساحة العراقية تصاعدًا ملحوظًا في المطالبات الشعبية بضرورة إقرار ما وصفوه بـ”قانون الشرف والسيادة”. 
ويأتي هذا القانون كردّ فعل وطني قويّ لصيانة هيبة الدولة، حيث يُعتبر البرلمان العراقي قادرًا على بلورة رؤية استراتيجية واضحة لإنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية، وخاصة الأمريكية والتركية، على الأرض العراقية.
من جانب آخر، يُحذّر الخبراء والمراقبون من استمرار التدخلات الخارجية، لاسيما التركية، التي تتجسّد في الاحتفاظ بقواعد عسكرية كبيرة شمال العراق ومحاولات التأثير في القرار السياسي السني. وفي هذا الصدد، يؤكد المختصّون في الشأن السياسي على ضرورة توحيد الجهود الإعلامية والدبلوماسية لمواجهة هذه التحركات بشكل منهجي وعملي، بما يحفظ سيادة العراق واستقلاله. 
كما يطالب ناشطون وحقوقيون بإطلاق حملة إعلامية واسعة النطاق لتسليط الضوء على مخاطر الهيمنة الأجنبية، وكشف الانتهاكات والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية للعراق. وتُعدّ هذه الخطوة حجر أساس في تعزيز الاستقلال الوطني وترسيخ القرار السيادي العراقي، بعيدًا عن أي ضغوط أو اختراقات خارجية تمسّ بسيادة البلاد ووحدتها. 
وبالحديث عن هذا الملف دعا عضو تحالف نبني علي الزبيدي إلى ضرورة توحيد الصفوف السياسية لمواجهة ما وصفه بـ”النفوذ الخطير” للاحتلال الامريكي والتركي في العراق، معتبرًا أن البلاد “ما زالت تحت الهيمنة الاجنبية بالجوانب  الاقتصادية والأمنية والاعلامية 

  • بندقية القانون تُوجّه إلى صدر المحتل.. العراق يكتب فصل التحرير
    بندقية القانون تُوجّه إلى صدر المحتل.. العراق يكتب فصل التحرير

ويقول الزبيدي في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان “البرلمان قادر على تقديم رؤية واضحة لإنهاء الوجود غير الشرعي للاحتلالين الامريكي والتركي “، مشددًا على أهمية “توحيد الجهود السياسية والإعلامية لتحقيق هذا الهدف”. 
ويطالب الحكومة بـ”التعامل بالتجريم مع أي جهاز أمني تابع لدولة أجنبية يعمل خارج إطار القانون”، داعيًا إلى “إطلاق حملة إعلامية موسعة لتسليط الضوء على مخاطر الهيمنة الأجنبية”.
ويشير إلى أن “العراق يعاني من احتلال غير مباشر عبر السيطرة على مقدراته المالية والاقتصادية والأمنية”، معتبرًا أن “الخروج من هذه المرحلة يتطلب إرادة وطنية حقيقية”.
الى ذلك اعتبر الخبير الأمني، سلام الزبيدي أن قانون “جو ويلسون” الذي طُرح في الكونغرس الأميركي يمثل تدخلاً سافراً في الشأن العراقي، ويعدّ سابقة خطيرة تهدد سيادة ومستقبل البلاد.
ويقول الزبيدي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “القانون الذي قدمه السيناتور الأميركي جو ويلسون تحت ذريعة ‘تحرير العراق من النفوذ الإيراني، ما هو إلا محاولة لشرعنة احتلال ناعم جديد عبر تجريد العراق من سلاح المقاومة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية من تنظيم داعش، وكذلك الخطر القادم من الأراضي السورية”.
يذكر ان العراق ومنذ عام 2003 يعاني من الاحتلال الامريكي العسكري والاقتصادي والثقافي والتحكم بمقدراته ، فضلا عن الاحتلال التركي للعديد من المناطق في شمال العراق  والذي تسبب بتجريف الغابات وقتل المدنيين وتهجير السكان .

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً