فيينا / الخميس 10 . 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
منذ حادثة اغتيال القيادي في حركة عصائب أهل الحق، وسام العلياوي وشقيقه أثناء احتجاجات تشرين، لغاية اليوم، ما تزال تداعيات “حادثة الإسعاف” تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار في محافظة ميسان.
وبين الحين والآخر، يعود الاستهداف، إلى الواجهة، حيث تحول هذا الملف من القادة الكبار في صفوف التيار الصدري وعصائب أهل الحق، إلى مجاميع مسلحة، تعمل وفق تصرفات شخصية، لتنفيذ الانتقامات، على الرغم من براءة التيار والعصائب من أفعال هذه المجاميع والانتقامات.
قبل أيام انتشر مقطع مصور يُظهر مشاجرة بين عناصر مسلحة والقوات الأمنية، على إثر اعتقال شخص يدعى سيد كرار وهو شقيق “الدعلج” الذي اعتقل سابقاً وحُكم عليه بالإعدام.
ويوم الاثنين الماضي، استيقظت محافظة ميسان، على سماع دوي إطلاقات نارية ناتجة عن اشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر مسلحة حاولت تهريب سيد كرار”.
وقالت مصادر مطلعة، إن “القوات الأمنية تمكنت من القبض على المتهم الهارب المدعو كرار العلاق، وهو شقيق (الدعلج) بعد سنوات من الهروب والملاحقة”، مضيفة أن “سيد كرار متهم بقتل عدد من الأشخاص في ميسان، ومطلوب أيضا بالعديد من القضايا المتعلقة بالابتزاز والمساومات والخطف”.
وأشارت، إلى أنه “على إثر اعتقال الدعلج، اندلعت مواجهات مسلحة قرب مركز احتجازه في ميسان، وتبادل إطلاق النار من أجل إخراج المعتقل بالقوة”.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن مقار الحشد الشعبي في محافظة ميسان تتعرض بين فترة وأخرى لهجمات متفرقة، كان آخرها استهداف إحدى الأبنية التابعة للهيئة، برمانة يدوية.
بعض المنصات الإعلامية، تداولت أسماءً وعناوين، لأشخاص اتهمتهم بالوقوف حول استهداف أحد مقار الحشد الشعبي برمانة يدوية خلال الساعات الماضية.
في المقابل، أعلنت الأوساط التابعة للتيار الصدري، براءتها من كل الأسماء والشخصيات التي تصدر بحقها مذكرات قبض ويثبت مشاركتها بأي هجوم ضد مقرات الحشد الشعبي.
وتقول مصادر مطلعة، إن “هناك قائمة طويلة بأسماء متهمين، اغتيل بعضهم وألقي القبض على البعض الآخر”، مبينة، أن “الملف تطور إلى شبه سياسي عبر الاستهدافات، وتحول إلى الاستهداف الشخصي”.
وتضيف، إن “ما يجري في محافظة ميسان من عمليات اغتيال لأشخاص محددين، وما يرافقها من هجمات على المقار التابعة للحشد، هو امتداد لما جرى للقيادي في حركة عصائب أهل الحق وسام العلياوي، وشقيقه، في حادثة الاسعاف المعروفة أيام احتجاجات تشرين”.
وتشير المصادر، إلى إن “المتورطين بعملية الاسعاف ومن ساعدهم جرى تشخصيهم من بعض الجهات وهي مستمرة بملاحقتهم، لكنها لا تعلن عن ما تقوم به من عمليات اغتيال للأسماء المتهمة بالهجوم على مقر الحشد، وقتل العلياوي”.
المصدر / إيشان
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات