فيينا / الأحد 20. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
في ظل أجواء سياسية مشحونة، وقبيل أشهر من الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر المقبل، كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الاثنين، عن نشوب خلاف حاد بين كتلة بدر بأمينها العام هادي العامري، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالت المصادر في حديث لـ”وكالة فيديو الإخبارية” إن الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، قرر الانسحاب من التحالف الانتخابي المزمع تشكيله مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ليكون بذلك “تحالفاً ميتاً قبل أن يولد”.
وأضافت المصادر أن أسباب الانسحاب تعود إلى تفرد السوداني في اتخاذ القرارات، وسعيه إلى ترؤس التحالف الانتخابي، إلى جانب اشتراطه أن يكون هو صاحب القرار الأول والأخير، دون السماح بمناقشته أو التشاور معه في تفاصيل إدارة التحالف.
ووصفت المصادر أسلوب السوداني في التعامل بـ”الديكتاتوري”، وهو ما لم يرق للعامري، زعيم تحالف الفتح في الانتخابات السابقة، مما دفعه إلى فك عقد الشراكة مع رئيس الوزراء، وذلك بعد يومين فقط من لقائهما الأخير في منزل العامري.
وكان الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، قد استقبل قبل يومين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مكتبه ببغداد. ووفقاً لبيان رسمي،
جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في البلاد، والتأكيد على أهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها التنموي من خلال تعزيز التعاون بين مختلف القوى الوطنية لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق.
كما شدد الطرفان في اللقاء على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، باعتبارها التعبير الحقيقي عن إرادة وتطلعات الشعب العراقي.
من جهتهم، أكد مراقبون تحدثوا لـ”وكالة فيديو الإخبارية” أن قرار العامري بالانسحاب من التحالف مع السوداني يمثل “صدعاً كبيراً” في جدار التحالفات السياسية، وقد يعيد رسم خريطة التحالفات وإعادة هيكلتها بالكامل مع اقتراب موعد الانتخابات.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات