السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / الأحد 27. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
رأى الباحث في الشأن السياسي حسين الأسعد، اليوم الأحد (27 نيسان 2025)، أن تفرق الكتل والأحزاب السياسية في القوائم الانتخابية يعكس حجم الصراع المحتدم فيما بينها، مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب.
وقال الأسعد لـ”بغداد اليوم”، إن “الكتل والأحزاب من مختلف المكونات ستخوض الانتخابات المقبلة بقوائم متفرقة، مما يؤكد تصاعد الخلافات بينها ووصول الصراع إلى مستويات متقدمة”، مبينا أن “كل جهة تسعى للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد بشتى الوسائل لضمان بقائها في مراكز القرار خلال المرحلة المقبلة”.
وأشار الأسعد إلى أن “مرحلة ما بعد الانتخابات قد تشهد ولادة تحالفات سياسية كبرى بين بعض الكتل، بدافع المصالح الحزبية وتقاسم النفوذ”، لافتا إلى أن “عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي في اللحظات الأخيرة قد تعيد رسم خارطة التحالفات، لاسيما داخل البيت الشيعي، لمواجهة التأثير الشعبي المتنامي للتيار في مدن وسط وجنوب العراق”.
وتعيش الساحة السياسية في العراق، وفقا لمراقبين، حالة من التوتر والاصطفاف مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب، حيث تشهد الكتل والأحزاب “تشرذما واضحا”، انعكس على طريقة تشكيل القوائم الانتخابية.
ويُعزى هذا التشتت إلى تصاعد الخلافات الداخلية والصراع على النفوذ والتمثيل داخل البرلمان المقبل.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغيرات متسارعة على مستوى التحالفات السياسية، خاصة إذا ما أعلن التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، مشاركته في الانتخابات، وهو ما يربك حسابات العديد من القوى التقليدية، لاسيما داخل البيت السياسي الشيعي، وسط محاولات لإعادة بناء توازنات وتحالفات جديدة لمواجهة التحديات المقبلة.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
