فيينا / الخميس 15 . 05 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب افتتاح أولى جولاته الخارجية بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية إلى السعودية وقطر والإمارات لم يكن بالصدفة، وإنما مخطط ومدروس مسبقًا ويصب في مصلحة الاقتصاد الأمريكي بالدرجة الأولى العاجز عن الوقوف أمام صعود التنين الصيني، وثانيًا فرض الإرادة الصهيونية التي كانت الفاعل الحقيقي في دفعه للرئاسة الأمريكية، وللمرة الثانية التي تدعو المنطقة العربية للتطبيع الجبري مع الكيان الصهيوني والعمل على إنهاء أي حركة جهادية تعمل على تحرير التراب الفلسطيني من دنس الصهاينة والعمل لتنفيذ مؤامرة ما يسمى بـ (الشرق الأوسط الجديد) وفرض فكرة (الإبراهيمية).
من جانبه، عدّ عضو مجلس النواب النائب مختار اليوسف، الخميس، أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية ولقائه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض كشفت فرض الوصاية الأمريكية على تلك الدول، فضلًا عن جر دول المنطقة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني اللقيط.
وقال اليوسف في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية ومشاركته في قمة خليجية تهدف إلى أمرين سياسي واقتصادي”.
وأضاف أن “الهدف السياسي من الزيارة يتعلق بجر المنطقة، وبالتعاون مع دول الخليج، جر المنطقة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني اللقيط، وخير دليل فرضه على الرئيس السوري الجولاني الذي استدعي للرياض وأبلغ بذلك، أما على الصعيد الاقتصادي فيتعلق بفرض الوصاية الأمريكية على دول الخليج وقطع الطريق أمام الاقتصاد الصيني في المنطقة، لكون الاقتصاد الأمريكي يعاني من مشاكل كثيرة نظرًا لصعود الصين كقوة اقتصادية كبيرة فاقت الولايات المتحدة الأمريكية”.
أما السياسي عبد الحميد الدليمي فقد اعتبر استدعاء الرئيس السوري أبو محمد الجولاني إلى الرياض لمقابلة ترامب وتقديم له فروض الطاعة في السعودية قد كشفت المستور في تقاسم الأدوار بين أمريكا ودول الخليج العربي التي صنعت تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى ودمرت الشعوب الإسلامية بحجة تحريرها من هذه المجموعات.
وقال الدليمي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن “الجولاني تعهد، وبوساطة سعودية – خليجية، بتطبيع العلاقات بين سوريا والكيان الصهيوني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية مع استمرار الجولاني بإدارة شؤون سوريا، ويكون الجندي المطيع لتعليمات الصهيو-أمريكية”.
وأضاف أن “اللقاء الذي جمع الرئيس ترامب والجولاني في السعودية ما هو إلا بداية لمسرحية بدأت من حيث تسلسلها من إرهابي سائق دراجة نارية مطلوب دوليًا وصادر بحقه أوامر اعتقال وقبض لتورطه بقتل أبرياء ومطارد من قبل الأجهزة الأمنية العراقية إلى رئيس دولة مهمة”، معتبرًا أن استدعاء الرئيس السوري أبو محمد الجولاني إلى الرياض لمقابلة ترامب وتقديم له فروض الطاعة في السعودية كشف المستور في تقاسم الأدوار بين أمريكا ودول الخليج العربي التي صنعت تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى ودمرت الشعوب الإسلامية بحجة تحريرها من هذه المجموعات.
يذكر أن الرئيس الأمريكي ترأس قمة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، فيما تم استدعاء الجولاني إلى السعودية للقاء ترامب، حيث فرض الأخير على الجولاني خمسة شروط بمقدمتها التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات