السيمر / السبت 12 . 03 . 2016
ا.د جبار جمال الدين
قصيدة مهداة الى روح الشاعر اللبناني العملاق جوزيف حرب بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيله تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته والشاعر حرب من الشعراء الذين تجاوزت قصائدهم حدود الوطن وغنت له الفنانة الكبيرة فيروز العديد من القصائد التي تقطر شوقا وحنانا وعاطفة لا مثيل لها فكان بحق المعبر الحقيقي عن اهات العشاق ومعاناتهم ولهفتهم والبلسم الشافي لجراحهم ومن اشهر القصائد التي كتبها للفنانه فيروز وشدت بها حنجرتها الذهبية قصيدة لبيروت وحبيتك تنسيت النوم ورائعته الخالدة لما علباب ياحبيبي وغيرها الكثيركما اصدر العديد من الدواوين الشعريه التي تجسد فيها الابداع الشعري باصدق معانيه.
ساءلت نفسي في حزن وفي وجل :: كيف انطوى شاعر الاحلام والمقل
جوزيف حرب ايا قيثارة وهوى :: يغفو على ضفة الالحان والزجل
لما على الباب فيروز بها صدحت :: حنت بدورالدجى شوقا الى زحل
اني اكتويت بالامي وما انطفات :: نار بقلبي وزادت بالاسى علل
فلم اجد غير اشعار شدوت بها :: تزدان مثل خدود حرن من خجل
جوزيف اي قواف كنت تكتبها :: هل من شذى الورد خطت ام شذى القبل
لهفي عليك على روح مغردة :: كيف انحنت للردى او سطوة الاجل
سبحان ربك كم اعطى النفوس رؤى :: وكم بها التقت الاشواق في عجل
كذاك لبنان سحر لا مثيل له :: ان كان في السهل او في قمة الجبل
لاغرو ان صار جوزيف به نغم :: وامتد ابداعه في سائر الدول
يا أيها الشاعر العملاق معذرة :: اعييت شعري وضاقت في الخطى سبل
خلفت في الشعر والابداع ما عجزت :: عنه العقول ولم تكتب سوى المثل
طوبى لروحك يامن روحه امتزجت :: بروح لبنان في حب وفي غزل
وليرحم الرب روحا لا مثيل لها :: نأت عن الحقد وارتابت من الزلل