السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الاربعاء 24 . 2020
سليم الحسني
السيد الكاظمي المحترم
أصدرتَ قراراً قبل أيام يقضي بتمديد إدارة غني الخاقاني لمدة شهر في رئاسة الوقف الشيعي. كانت خطوتك سيئة. كان قرارك خاطئاً. كأنك تريد أن تقول للفاسد المستقيل: أنت آمن بما سرقت، لقد وضعتُ مكانك رجلاً منك يتستر على ما فعلته.
لا يوجد تفسير غير هذا عندما قررتَ التمديد للخاقاني. لا يمكنك أن تدافع عن قرارك بأن المدة قصيرة. لا تُفهم الأمور بهذا الشكل يا سيادة رئيس الوزراء. فالفساد يجري بساعة واحدة، يحدث في دقائق معدودة، يتم بحركة قلم على ورقة.
أضعُ أمامك هذه الصورة، إنها كافية لأن تبيّن خطأ قرارك، أو تبيّن عدم متابعتك أو تكشف تقصير مجساتك في إيصال الاخبار اليك.
الصورة يا سيادة رئيس الوزراء، إنتقاص من هيبة المؤسسات ومن ضوابطها، واستغلال هابط للعلاقات.
كيف ترضى يا رئيس السلطة التنفيذية، أن يستغل مسؤول تهرّب عدة مرات من استجواب البرلمان، نفوذه في الديوان فيعلّق صاحبه صوره على الجدران؟
إذا كان المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني على عظمة شأنه وجلالة قدره، يرفض رفع صوره وتعليقها في المؤسسات الحكومية، فكيف تسكت أنت على مسؤول متهم بالفساد أن يشوّه جدران المؤسسات الحكومية بصورته؟
يا سيادة رئيس الوزراء، أنت أخطأت حين سمحت له بالاستقالة من دون محاسبة. لقد خطوتَ خطوة رخوة مع هذا الرجل. والخطوة الواحدة تعني بداية طريق.
السيد الكاظمي، ما لم تتخذ خطوة جادة حول هذا التصرف، وما لم تطالب بإحالة علاء الموسوي الهندي الى القضاء، فأنت متهم بالتواطؤ مع الفاسدين.
ما لم تحاسب المقصرين وتعزل غني الخاقاني من منصبه بأسرع وقت، فانت لا تجيد إدارة دولة.
سيادة الرئيس، هذا القلم لن يتوقف.
٢٣ حزيران ٢٠٢٠
الجريدة غير مسؤولة عن كل ماورد من أراء بالمقالة
