السيمر / فيينا / السبت 27 . 06 . 2020
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
من الذي طرد زهير الغرباوي وهو خارج البلد ونصب السيد مصطفى الكاظمي هل نحن أم رئيس الوزراء الزعيم بالدعوة حيدر العبادي؟ من الذي وقف ضد ترشيح السيد المحترم علي علاوي عندما دعمه سيد مقتدى الصدر؟ أرجوكم الذي رفض علي علاوي يتحمل الوزر الاكبر من ماحدث؟ الكاظمي لم يأتي من السماء، كل عراقي شريف يعرف وظيفة الكناس الفراش لاتتم بدون واسطة؟ كيف السيد الكاظمي تدرج ووصل لرئاسة الحكومة؟ كافي كذب، غالبية شعبنا الأبي من أبناء شيعة العراق يشتروهم براتب تقاعدي بسيط، ويستثنى القلة القليلة التي عاشت طول حياتهم يضحون ويناضلون واجرهم في توزيع الغنائم على ابو عبدالله الحسين بن علي ع، وصل السيد مصطفى الكاظمي أخو عليا الغريباوي الغزي عن طريق الكتل الشيعية واذا تم فرضه عليهم يضربهم الف مرض ويستحقون أن يذلهم، لنكن صريحين عندما كان نوري المالكي رئيس الحكومة الم يشن عملية حمقاء كلفتنا آلاف الضحايا المساكين واعتقل آلاف وعذبوهم وتم حكمهم بالإعدام وخوش فرصة إلى رئيس ديوان الرئاسة الراوي صادق مراسيم إعدام التيار الصدري وكل ما وزير العدل يطلب مصادقة على مراسيم اعدامات الارهابيين يأتيهم أمر من ديوان رئاسة الجمهورية الإخواني…الراوي نفذوا حكم الإعدامات التي عندكم وهم أنصار التيار الصدري وبعدها تصادق لكم؟؟ هههه شر البلية مايضحك، ما قام به مصطفى الغريباوي ضد الحشد لا يختلف عن صولة الفرسان او الجرذان بوجود فارق في الاسم فقط صولة الفرسان جيش المهدي وعملية مصطفى الكاظمي فصيل من الحشد، في الختام لنعترف بسفاهة ونتانة ساسة مكوننا الشيعي الذين قبلوا بالانبطاح والذل لو بيهم حظ لما ضحوا بجماهيرهم الشعبية المليونية، نقولها وبمرارة أزمة شيعة العراق تكمن في قيادات شيعة العراق بكافة مسمياتهم، بعد تبخر الجيش الوطني الذي بناه نوري المالكي ولولا فتاوي المرجعية وتشكيل الحشد لما تم إفشال انقلاب فلول البعث وهابي داعشي ومن الغباء عندما يحاول ساسة الشيعة لأجل منصب زائل لربما لا يتجاوز عام واحد أو اربع سنوات يقوم في تدمير وهيكلة الحشد الذي أفشل انقلاب تسليم الموصل، هناك خلل بعقليات غالبية أبناء الشيعة للاسف ما عندهم تفكير للحفاظ على مكونهم يعيشون في أحلام وللاسف قادة أحزاب الشيعة ممسوخين يفكرون بمصالحهم الخاصة على حساب دماء أبناء جلدتهم، لاتلوموا السيد مصطفى الغريباوي الكاظمي أخو عليا أنتم من اوصلتموه للسلطة ويضربكم الف مرض،
الكاظمي ارتكبأ خطأ بمهاجمته الحشد الشعبي لأنه نتاج بيئة فاشلة، لندع تجارب الشيعة العراقيين الفاشلة منذ ولادة العراق الممسوخة عام 1921 والتي ولد مع هذه الولادة الصراع القومي والطائفي البغيض والذي كلف هذا الشعب ملايين القتلى والضحايا وتبددت الثروات، تبدلت أنظمة مجرمة متعاقبة ذهب المجرمون لمزبلة التاريخ وبقي الظلم والصراع وعدم الاستقرار، في تجربة السبعة عشر سنة الماضية شاهدنا رؤساء الجمهورية الأكراد وساسة ونواب المكون الكوردي يمثلون مكونهم بالدرجة الاولى، شاهدنا رؤساء البرلمان والنواب السنة يدافعون عن مكونهم وعن الذباحين، بل عندما يذهبون بزيارات خارجية يمثلون مكونهم ويحرضون الدول العربية والإسلامية على شيعة العراق ونقل الشيخ خالد الملا عن شيخ الأزهر أن الوزير سلمان الجميلي نقل لشيخ الأزهر أن الشيعة يقتلون كل من هو سني؟ ساسة المكون الشيعي الذين تقلدوا منصب رئاسة الحكومة والوزراء ونواب البرلمان لا يمثلون الشيعة وإنما يمثلون أحزابهم، بل رأينا اياد علاوي تحالف مع فلول البعث لتبرير جرائم قتل الشيعة ورأينا نوري المالكي ارتكب حماقة في قتل آلاف الأشخاص من جيش المهدي وزج آلاف بالسجون وبقي هؤلاء بالمعتقلات ليومنا هذا، حكموا بعقلية شخص معارض جبان وخنيث، سلمت الموصل وتبخر الجيش ولولا فتوى المرجعية لحدث ما لايحمد عقباه، العبادي حكم بعقلية منبطحة وسلم قادة الجيش الذين سلموا أسلحتهم لداعش قيادة عمليات وكرروا خيانتهم في تسليم الرمادي لداعش ولنا مثال في اللواء الركن محمد خلف الدليمي بخيانة الموصل سلم فرقة ١٤ وتسبب بكارثة بشير وامرلي ومجزرة بيجي، يفترض يعاقب لكن العبادي سلمه قيادة الانبار وكرر الخيانة حيث سلم الرمادي لداعش في شهر أيار عام 2015، أطلقوا سراح آلاف الذباحين، الكاظمي وصل لرئاسة الحكومة وبدأت تهديداته ضد أبناء الشيعة اتخذ قرارات بقطع رواتب الشيعة المزدوجة فقط، بدأ يحاول ضرب الحشد وفعلا نفذ تهديداته، ولو كان الكاظمي رجل سياسة وحكيم لما ارتكب حماقته الأخيرة في ضرب الحشد، لأن الكاظمي نتاج بيئة شيعية فاشلة فهو لا يمثل الشيعة ولو كان يمثلهم لما سولت له نفسه في مهاجمة الحشد، المؤرخ الأمريكي زن مؤلف كتاب ما لاترويه قصص هوليود اشاد بمن يعارض الوجود الأمريكي بالعراق؟ مواطن أمريكي يرفض وجود بلده في احتلال العراق، كان ممكن الى نوري المالكي الاستفادة من جيش المهدي في سحق رؤوس العصابات الوهابية بل الجنرال الأمريكي كينت عبر الجزيرة اشاد بقتال جيش المهدي ضد تنظيم القاعدة الارهابي، كان ولازال يمكن مصطفى الكاظمي أن يستفيد من الحشد وفصائل المقاومة في دعم مفاوضاته مع الجانب الأمريكي لخروج القوات المحتلة، لكن حماقة مصطفى الكاظمي كانت متوقعة لأن السياسي الشيعي أن كان شيوعي يكون مصدر بلاء ضد أبناء طائفته يهاجم مقدساتهم، اما الشيعي اذا كان بعثي يصبح نذل وحقير مع أبناء قومه، اما السياسي الشيعي اذا كان إسلامي يكون ممسوخ ويأخذ مرجعيته من قادة الاخوان المسلمين المتوهبين ولايتحرج يتغني في ترديد اقوال شيوخ وهابية هنود مثل ابو الحسن الندوي والمادودي، السبب شيعة العراق ضحية الزعامات الشيعة الذين لم يعلموهم روح حب الهوية الدينية والاعتزاز بها، لذلك كل رؤساء وزارات الحكومات الذين حكموا بعد سقوط جرذ العوجة الهالك ليومنا هذا لا يمثلون الشيعة ابدا وإنما يمثلون أحزابهم ومرجعياتهم سنية وهابية هذه هي الحقيقة المرة التي يرفض الكثيرون الإعتراف بها، السياسي الشيعي أن وصل لمصدر القرار يمنع أبناء قومه في الحصول على حقوقهم، وهناك حقيقة نسبة عالية من مثقفي ونواشيط شيعة العراق يمكن شرائهم براتب تقاعدي بسيط، أو بحفنة من الدولارات والريالات لذلك يندهشون عندما يروننا نعيش بالغرب ونرفض أن نكون خدم وعملاء، انا مع مبدأ التعاون الذي يضمن لنا كشعب عراقي استقلاليتنا وليس كعبيد وخدم للقوى المتغطرسة، هؤلاء لا يعرفون سوى لغة القوة لذلك علينا بعدم التفريط في مصادر قوتنا وأولها الحشد.
لا علاقة للجريدة بكل ما طرح من آراء بهذه المقالة