أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / دعوات لتفعيل لجنة التحقيق بعقود النفط

دعوات لتفعيل لجنة التحقيق بعقود النفط

السيمر / فيينا / الخميس 23 . 07 . 2020 — دعت لجنتا الطاقة والقانونية النيابيتان، رئاسة مجلس النواب الى تفعيل اللجنة التي شكلت العام الماضي بشأن عقود النفط التي تحتوي على لغط كبير، وبينت أن هذه العقود صرفت خلالها مبالغ ضخمة جداً لا تتناسب مع الواقع. عضو اللجنة القانونية حسين العقابي، دعا الى “تفعيل اللجنة البرلمانية التي شكلت العام الماضي والخاصة بالنفط، لمتابعة تحقيقاتها بشأن العقود النفطية”، مبيناً أن “هذه العقود فيها لغط كبير وتحتاج الى تدقيق، لاسيما أن القطاع النفطي أساسي في تمويل الموازنة”. وأضاف، “ما زلنا نطالب بتشكيل لجنة عليا على غرار لجنة الكهرباء التي تحقق بعقود الكهرباء منذ 2003 والى الآن، وهي لجنة محورية مهمة، ونحن مع تشكيل لجان كهذه، ولكن ما نرجوه هو ألاّ تسوف قراراتها أو نتائج تحقيقها، لكي نستطيع أن نوقع القصاص العادل بكل من أهدر المال العام واستفاد على حساب مقدرات الدولة أو على حساب المواطن، وبقي المواطن يعاني من ويلات المفسدين الذين عاثوا في الأرض فساداً”. وتابع أنه “في ما يخص النفط – مع شديد الأسف- شكلت لجنة العام الماضي خاصة بهذا الملف، ولكن يبدو أن ظروفا عديدة لم تسمح باستمرار عملها”، مناشداً رئاسة البرلمان أن تمضي اللجنة التي شكلت العام الماضي بعملها، وإصدار أمر نيابي بحقها، في متابعة العقود النفطية التي أجرتها الدولة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن “الموضوع مهم ومحوري، وهو أمر ضروري لكونه أساسيا في تمويل الموازنة، وينبغى أن نكون على بينة بشأن عقود النفط والاجراءات التي انتهجتها وزارة النفط خلال السنوات الماضية”. وأكد العقابي، أن “تلك التعاقدات فيها لغط وكلام كثير، ونتمنى أن نقطع هذا اللغط من خلال لجان عليا يشكلها البرلمان، ولا سيما أن اللجنة التي شكلها البرلمان والخاصة بعقود النفط تم انتقاء أسمائها، ولكن لم يصدر أمر نيابي بها منذ العام الماضي”. كما طالب عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، غالب محمد، بتفعيل اللجنة البرلمانية المختصة بالنفط التي توقفت، مشيراً الى أنهم في لجنة الطاقة “يطالبون بتشكيل لجنة تحقيقية عليا بهذا الشأن، وكذلك لجنة تحقيقية بشأن (قيوان)، وكذلك بشأن المبالغ الطائلة التي صرفت على الوقود”. وقال محمد، إن”قسماً من موضوع الكهرباء مرتبط بالنفط، والقسم الآخر متعلق بوزارة الكهرباء نفسها، وفي الحالتين هناك عقود أحدها خاص بالنفط، ولا يوجد لدى وزارة النفط خطة للعقود مع الشركات لانتاج الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، نعم هناك عقود مع شركات لاستيراد الوقود لمحطات التوليد منذ 2005 والى الآن، صرف عليها أكثر من 62 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم جدا”، مطالباً بتشكيل لجنة “لمعرفة كيفية الشراء، ولماذا بهذا المبلغ الكبير”. وأضاف، أن “هذا المبلغ الذي صرف منذ 2014 تم خلاله نصب 20 محطة توليد، وهذه المحطات تنتج 14 ميكاواط، والباقي 5 محطات لم تدخل الخدمة حتى الآن” ، موضحاً أنه “بشكل علمي فإن كل ألف ميكاواط تحتاج الى مليار دولار، فإذا صرف مبلغ 62 مليارا، تحذف منه 10 مليارات، أي تبقى 52 مليارا، وعندئذ يجب أن يتوفر 52 ألف ميكاواط؟”. وتابع أن “العراق يحتاج الى 25 ألف ميكاواط في ذروة استهلاكه، وما أنفق هو ضعف إنتاج العراق، ومن المفترض الآن بحسب الأرقام أن يصدر العراق الى غيره من المناطق”، معرباً عن استغرابه من أن “يشتري العراق الوقود من الخارج وهو مصدر الوقود، إذ إن العراق في المرتبة الـ 10 في احتياطي الغاز الطبيعي، ويملك محطات كهرومائية ومحطات طاقة شمسية، وكل هذا ولا توجد كهرباء”.

المصدر / عين العراق

اترك تعليقاً