السيمر / الأربعاء 06 . 04 . 2016
عبد الستار نور علي
أأبــا جـنـانٍ، والـحـيـاةُ روايـةٌ
نحنُ الحروفُ بطيِّـها والناطقُ
مَنْ كانَ موقودَ الضياءِ محارباً
فوقَ الذُرى مصباحُـهُ يتـألّقُ
فانعَمْ، سيبقى الحرفُ فينا سابقاً
أنـتَ الـمـثـالُ ، ونـهـرُنـا مُتـدَفِـّقُ
وطَنٌ يُحرَّرُ، والشعوبُ سعيدةٌ
هذا طريقُكَ ، والقوافلُ تطرُقُ
قالوا، وقلْنا، والمقالُ نزيفُهُ
كلُّ الذينَ تغرّبـوا وتشرّقوا
ما أنكسوا راياتِهِمْ، ما استسلوا
والريحُ تعصـفُ بالبـلادِ ، وتَحـرِقُ
والسجنُ مفتوحٌ، وجوعُ ذئابِهمْ
يعـوي ، ولكنَّ النضالَ تشوُّقُ
فكرٌ يقودُ، فوارسٌ لا تنحني،
عندَ الوثوبِ تزاحُمٌ وتسابُقُ
أأبا جنانٍ، في المناقبِ أنتُمُ
سِفرٌ لتاريخِ الكفاحِ يُـوَثِّـق
* * * *
كيفَ لي أنْ أرسمَ اللوحةَ
عن مناضلٍ
شقَّ صخورَ الأرضِ
كي يواصلَ الرحلةَ في الدربِ
فيلقى وطناً حرّاً
وشعباً لا يُغنّي
غيرَ ألحانِ الفرحْ
وأناشيدِ الضياءْ
كيفَ لي أنْ أرويَ القصةَ
والجبالُ والوديانُ تحكيها
صباحاً ومساءْ؟
كلُّ شبرٍ منْ صخورٍ وترابٍ
شرِبَ الخَطوةَ في أٌقداِمهِ
سيلَ فداءْ
أنا إنْ أحكيْ فما نبضُ كلامي
غيرُ أصداءِ فخارٍ ووفاءْ
لرفيقٍ وصديقٍ
صاغَ منْ أضلعِهِ درعَ اقتحامٍ،
وبريقاً في السماءْ