السيمر / فيينا / الاحد 18 . 10 . 2020 — كشف محافظ صلاح الدين عمار جبر، الأحد، تفاصيل جديدة عن ’مجزرة الفرحاتية’ والظروف المحيطة بالمنطقة، فيما أشار إلى أن الواقعة جنائية وليست إرهابية.
وذكر جبر، خلال مشاركته في برنامج “لعبة الكراسي”، الذي يقدمه الزميل، هشام علي، وتابعه “ناس” أن “هناك عملاً مبيتاً لخلط الأوراق، والحادث ليس إرهابياً بل جنائي”.
وأضاف أن “جميع العمليات التي حصلت في محافظة صلاح الدين، والتي تقوم بها الجماعات الارهابية لاتتجاوز من 5 إلى 7 اشخاص”، مبيناً أنه ” في تلك المنطقة تم قتل أكثر الإرهابيين من قبل سرايا السلام قبل شهر تقريباً”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين الموجودين في القاطع الذي حدثت فيه الجريمة، لايتجاوز عددهم من اثنين إلى 3 أشخاص، وهم متابَعون من قبل الأجهزة الاستخباراتية”.
ولفت إلى أن “عدد منفذي الجريمة كانوا 20 شخصاً، ما يعني أن هؤلاء ليسوا من تنظيم داعش”.
وتابع قائلاً: “أنا رئيس اللجنة الامنية العليا، ولا أتحرك بهذه القواطع إلا بموافقة القوات الماسكة للأرض، فكيف يتحرك 20 شخصاً دون علم تلك القوات؟”.
وأوضح أن “القضية محصورة بين لواء 42 و فوج المغاوير”، مشيراً إلى أن “القرية التي حدثت فيها الجريمة هي تحت حماية فوج المغاوير، وليست في خط تماس مع مناطق تواجد عناصر داعش، بل هي على الشارع العام ومحصورة بين القطعات الأمنية الماسكة للأرض”.
وأكد جبر، أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن القوة المسلحة دخلت إلى المنطقة بتعاون القوة الماسكة للارض، والمتمثلة بفوج المغاوير، ولواء 42”.
وأشار إلى أن “هناك منفلتين سواءً في الجيش أو الحشد الشعبي ويعملون وفق مصالح ضيقة وبطريقة استفزازية للناس، فنحن لا نتكلم عن الجميع بل نتكلم عن عناصر تنسب نفسها إلى الحشد الشعبي أو الجيش وتقوم بأعمال ضد المواطنين، وهذا مثبت وفق تقارير استخباراتية”.
التحقيق مع الطرفين
وقال جبر، إن “التحقيقات يجب أن تكون مع طرفين، الأول هو معاون آمر الفوج الثالث لواء مغاوير – عمليات سامراء ومنتسبيه، لأن آمر الفوج ليس موجودا، والطرف الثاني الشهود من أهالي المنطقة، حيث تم اقتياد 16 شخصاً، وتم إطلاق سراح 4 منهم بشكل فوري من قبل الجهة التي اعتقلتهم”.
وأضاف أن “شهود العيان أكدوا أن القوة التي نفذت كان عناصرها ملثمين، ويرتدون الزي العسكري، ويتحركون بسهولة في المنطقة”، لافتاً إلى أن “الاشخاص الـ4 الذين تم اطلاق سراحهم لديهم اعترافات بالإضافة إلى اعترافات القوة الماسكة للأرض، وفق ذلك هناك تقارير استخباراتية”.
وجدد التأكد على أن “حادث الفرحاتية جنائي وليس إرهابي، وأنا أتحمل المسؤولية”، داعياً “الحكومة إلى إيجاد حل، والكشف عن نتائج التحقيق، وعكسه سنذهب إلى المجهول”.
وأشار إلى أن “الأهالي أخبروا دولة رئيس الوزراء عن نيتهم مغادرة المنطقه بسبب الخوف من تكرار الجرائم بحقهم”، مضيفاً أنه “ليس من المعقول أن منطقة صغيرة بهذا الحجم تحكمها قطعات مختلفة، لا تلتزم بقرارات قيادة عمليات صلاح الدين، كما أن عمليات صلاح الدين لا تمتلك السيطرة على كافة القطعات”، لافتاً إلى أن “عمليات صلاح الدين لديها سيطرة على قطعات الجيش والشرطة، إلا أنها لاتمتلك السيطرة على قطعات الحشد الشعبي”.
وبين أنه “لذلك لا يوجد التنسيق المطلوب، بين القوات الصديقة في المناطق الفاصلة – الحشد والجيش- بالشكل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة”.