السيمر / الأربعاء 13 . 04 . 2016
ناصر الثعالبي
أنا في الشآم تركت احلامي
لأني عائد للشامَ
بعد سنين غربتيً الكئيبه
أنا يا شآم ولدت في الخمسين ثانية
وأنتِ كنتِ مرضعتي
وأبواب الخمور تهش في وجهي الكئيب
من باب توما
اشتريت لحانتي سمكاً وحمّاماً
وبعض عطور امرأةٍ
وخمراً من عيون الناسِ والفقراء
وبعضاً من حكاياتِ النساءْ
من سوق (هالكِ)كان بيتي من توابل
مثل سوقِ البصرة الميناءِ سوقاً (للمغايز)
من قال أنَ الشامَ لم تفتح ذراعيها لأحلام الشقاة العائدين
من قال أَن جراحَها تضفي على الالوانِ
لوناً قرمزيا
هي خضرة الصحراء باب الأصطياف
يا شام
أن دمشق في دمي العراق …عراقَ أهلي
والشمس قد عادت اليها
وأن قوافلُ الاغراب غادرت الصبايا والزمان
فَسَدت توابلها ومات بعريها القُ البخور
وتسمرت أصوات صيحتها على شُعِثِ اللحايا
والكل يرطن في كلامه
الموت للجوعى وللفقراء
وألأحلام
ينسفها حزامه
ولسوف في بغدادَ والشامَ العتيقةَ
والثغور تعود تنتصر الكرامه