“الإيراني الوحيد في غزة”

يحلم الايرانى ابو هاشم سياسى الذى ترك بلاده منذ زمن طويل ليصبح لاحقاً الحارس الشخصى للزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات وهو ينفث دخان سيجارته فى فناء منزله فى مدينة رفح جنوب غزه بالعوده الى بلده ليموت فيها وقاسم محمد سياسى او ( ابو هاشم وهو الايرانى الوحيد فى قطاع غزه لم يكن يتوقع يوماً لدى مغادرته ايران قبل نحو 40/عاماً ان ينتهى به الامر فقيراً وعالقاً فى رفح القطاع المحاصر يبدو ضعيفاً ومتعباً وهو يجلس على الارضفى منزله ويقول انه يعانى من امراض عده قبل اربعين عاما غادر طهران الانظمام الى منظمة التحرير الفلسطينيه فى بيروت فى خظم الحرب الفلسطينيه ومجموعات لبنانيه ( ويروى فى بيروت التقيت بأبو عمار ياسرعرفات وصرت مرافقاً له ثم لنائبه خليل الوزير ابو جهاد الذى اغتيل قبل ثلاث عقود وعاد ابو هاشم مع عرفات الى غزه ويحتفظ شياسى بجواز سفره الايرانى ووثيقة سفر مصريه وكلاهما منتهى الصلاحيه ويقول شياسى عندما كنت مع ابو عمار كانت كل طلباتى تلبى لكن لم يسمح لى بمغادرة القطاع عبر مصر او اسرائل لا مساعدات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس او من رئيس حركة حماس اسماعيل هنيه فيضطر لطلب المساعده كل يوم جمعه امام المساجد ويشير ان زوجته المريضه المعقده ويقول تحتاج علاج عاجل بالخارج وتزوج شياسى من ثلاث نساء الاولى ايرانيه. وله منها اربعة ابناء يعيشون فى طهران اما الزوجتان  الاخريان فهما فلسطينيات من غزه وله من احداهن تسعة اولاد فى حين لم تنجب الثانيه ويضيف انه شارك فى معارك مخيمى صبرا وشاتيلا فى بيروت وانه أيضاً اصيب بجروح بشضايا قذيفه اسرائليه ويقاضى شياسى راتباً تقاعدياً قدره 1500/ شيقل حوالى 400/دولار لكنه يقول هذا ظلم المبلغ لايكفي لاعالة اسرتى ويضيف ( انا مجنون ) لاننى بقيت هنا اسرتى تعانى الفقر والجوع ثم يضيف حلمى ان اموت فى ايران وكذلك يحتفظ بكفن ابيض وابريق ومستلزمات تجهيز الميت ويبلغ قاسم محمد شياسى 75/ عاما .