السيمر / الاثنين 08 . 02 . 2021
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تمر علينا اليوم ذكرى قيام اراذل البعثيين بقتل الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم من قبل اراذل البعثيين وحاضنتهم الطائفية التي قبلت بقتل النزيه الشريف عبدالكريم قاسم وقبلت في تأمير الحثالات الطائفية القذرة أمثال المقبور الخائن عبدالسلام عارف والنتن احمد حسن البكر وصدام جرذ العوجة الهالك وعارها، العراق منذ يوم ولادته المشؤمة يشهد صراع قومي ومذهبي مغطى تحت شعارات الوحدة الوطنية، قتلوا عبدالكريم ليس لكونه دكتاتور؟ بل كان انسان متواضع حرر غالبية العراقيين من سطوة ظلم النظام الاقطاعي الجائر الذي صنعته قوات الاحتلال البريطاني دعمت أشخاص ظلمة ووزعت عليهم أراضي بدون حق بعد أن اقام الانكيليز سدود على نهر دجلة والفرات، وطغى النظام الاقطاعي البائس وتلطخت اياديهم الآثمة بدماء الكثير من الفلاحين واغتيال كل شاب يقرأ ويكتب وعنده توجه سياسي، عبدالكريم تكالبت عليه كل قوى الشر والظلام بسبب تشيعه لا اكثر، نعم والده سني ووالدته شيعية من قبيلة خفاجة وقد أثبت الاخ الكاتب والباحث الأديب والنساب مجاهد منعثر منشد الخفاجي نسب والدة الزعيم عبدالكريم قاسم، انا شخصيا ولدت بعد استشهاد الزعيم في اقل من عام، كان هناك مواقف طائفية واضحة ضد عبدالكريم قاسم حيث نقل لي والدي ووالدتي رحمهم الله كانا يسكنون بمنطقة بها سنة وتربطهم علاقة جيدة مع عوائل سنية كانوا ضد الزعيم لأسباب مذهبية، وأيضا أكد ذلك الصديق الأستاذ سيف الله علي الغريباوي الغزي كان يسكن بالكاظمية يقول كنت واقفا أمام ضريح ابو حنيفة وسمعت أمام المسجد يقول الحمد لله اليوم قتلنا هذا المجوسي الفارسي وحلت علينا نسائنا ……، عبدالكريم حرر العراقيين وبالذات أبناء الشيعة، هرب معظم ابناء الشيعة في الأربعينيات لبغداد بسبب ظلم نظام الإقطاع صنيعة المحتل البريطاني، مع احترامي وتقديري الى الشيوخ الطيبين الكرام وعلى رأسهم الشيخ مزهر السمرمد شيخ مشايخ زبيد والذي آوى الكثير من الفلاحين الهاربين من بطش الاقطاعيين في جنوب العراق، هناك حقيقة عبد الكريم قاسم هو أكثر شخص حَكم العراق وكان وطنياً ومُخلصاً وزاهداً وخلوقاً ومهذباً وكان مع طبقة الفقراء ويسعى لرفع المستوى المعاشي حسب رأي من عاصره، كان للزعيم عبد الكريم قاسم الكثير من الصفات الحميدة والتواضع والاخلاق العالية كان مهذباً جداً يصفح عن المسيء بل عفى عن من تآمر عليه تأثر في اخواله ونشأ ببداية حياته معلم ابتدائية في قضاء الشامية لديه صلاة مع الشيوخ والمثقفين الشيعة أخذ منهم الكثير من أخلاق ال البيت ع، لم يتفوه في كلمات مسيئة مع كل من يحيط به، وكان نصيراً للفقراء وذوي الدخل المحدود، يسعى لخدمتهم ورفع مستواهم المعيشي وقد عمل الكثير في هذا المجال من أجلهم فأنشأ لهم مشاريع خدمية وسكنية عديدة، أعطى لأهالي العشوائيات في الشاكرية قطع اراضي سكنية بمدينة الثورة والتي تعرف اليوم بمدينة الصدر، الصراع القومي والمذهبي والصراع مع الناصريين والبعثيين الاراذل كان أحد أسباب عدم استمرار حكمه زمناً طويلاً حيث تم استغلال العامل المذهبي ضده، ما أشبه اليوم بالبارحة، نفس الفئات التي وقفت ضد عملية إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك وحرقوا البلد هم نفسهم من قتلوا عبدالكريم قاسم ولنفس الاسباب المذهبية، الناصريون دعموا الأكراد لإضعاف عبدالكريم قاسم،واستغلوا تشريع بعض القوانين مثل قانون الأحوال الشخصية لتحريك علماء الشيعة الذين تألقوا واجادوا في احتقار الزعيم عبدالكريم قاسم وتأليب الشارع ضده لتسهيل وصول البعثيين للسلطة، في يوم قتل الزعيم عبد الكريم قاسم وقعت مذابح وتصفيات رهيبة جرت في صفوف الشيوعيين الشيعة بشكل خاص والتجار الفيليين الشيعة في بغداد وفي اسم فتوى الشيوعية كفر وإلحاد، أصبح رؤوس فلول البعث الاراذل ينشرون فتوى الشيوعية كفر وإلحاد حيث تم قتل أكثر من ١١٠٠٠ مواطن شيعي من الشيوعيين في بغداد والجنوب والوسط، نفس وجوه سفلة تشرين الحاليين كيف تم خرقهم وتحريكهم لقتل شبابنا وحرق مدننا،
الشهيد الزعيم أسس النظام الجمهوري وحارب الاستعمار بصلابة وخدم الفقراء بصدق وسعى للارتقاء بمستوى العراق إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات، عرفنا مكانة عبدالكريم قاسم الراقية من كثرة بكاء كل من عاصر فترة حكمه، انا كنت طفل صغير والدتي رحمها الله كانت تكره وتبغض المذيعة كلادس يوسف سألتها عن السبب قالت لي ابني هذه هي التي قرأت بيان الانقلاب على الزعيم، يا سبحان الله كل من وقف ضد الزعيم حل به الغضب ولحقه ظلم البعثيين والحديث عن ذلك يحتاج صفحات كثيرة لربما بعض من لاعلم له يقف ضدي، نفس الأشخاص من الشيعة والاكراد الحاليين الذين تصارعوا بالشعارات وانطلت على الكثير من عباقرة الشيعة كذبة مقاومة المحتل وشرعنوا جرائم فلول البعث هم نفسهم من وقف ضد عبدالكريم قاسم، تكرر نفس المشهد طيلة ال ١٧ سنة والتسع أشهر الماضية منذ سقوط الجرذ وليومنا هذا، الله أكبر تكررت نفس المواقف ونفس الرجال ونفس المكونات إنه الغباء والسذاجة.
8.2.2021