الرئيسية / الأخبار / بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير : المقاومة الشعبية شرعية وشعبنا نهجه حسيني يرفض الركون الى يزيد العصر من آل خليفة

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير : المقاومة الشعبية شرعية وشعبنا نهجه حسيني يرفض الركون الى يزيد العصر من آل خليفة

المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الجمعة 22 . 04 . 2016 — تلقت ” جريدة السيمر الإخبارية ” البيان التالي من حركة انصار ثورة 14 فبراير :
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله العلي العظيم في كتابه الكريم:
((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) 256/البقرة صدق الله العلي العظيم.

تفجرت ثورة 14 فبراير بإرادة الشباب الثوري ومعهم العلماء الربانيين المجاهدين الذين لا يزالوا في غياهب السجون ، والذين رفضوا ولاية الطاغوت وتمسكوا بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، ولا زال يقبع في سجون آل خليفة أكثر من 4000 معتقل سياسي وحقوقي وسجناء رأي ، منهم العلماء والحقوقيين والطلاب والأطباء والأطفال والحرائر.
ومنذ أن بدأت الهجمة البربرية على شعبنا في بداية شهر مارس 2011م ، والتي أدت إلى إعتقال المئات ، بل الألآف من أبناء شعبنا ، وقد تعرض الكثير منهم إلى الإغتصاب في سجون ومعتقلات آل خليفة ، في ظل صمت مطبق من البعض الذين لم يشاركوا على الإطلاق في الثورة ، ولم يحضروا إلى ميدان اللؤلؤة وإلتزموا الصمت المطبق لأكثر من سنة ، وبعدها أرادوا تجيير الثورة والحراك الثوري لصالحهم وحرفه عن أهدافه ومنطلقاته.
وقد إرتكبت مرتزقة آل خليفة وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا ، ولا زالت ذاكرة شعبنا وعوائلنا تتذكر كيف كان يهجم ويداهم المرتزقة مدعومين بالقوات السعودية البيوت والمنازل والمستشفيات ويعتدون على النساء والرجال والأطفال ويمارسون أقبح الأعمال الإجرامية ، وهم يعتقلون الشباب والرجال ويعذبونهم داخل وخارج بيوتهم قبل نقلهم إلى أقبية التعذيب في وزارة القمع الخليفي.
وقد صمت البعض عن إغتصاب عرض الحرائر آنذاك ، ولا زالوا في صمت مطبق عن إغتصاب الحرائر والتي ذكرت أحدهن جريمة المرتزقة للطاغية حمد وهم يعتدون على عرضها ، ولم نرى إلا بيان خجول من البعض وسكتوا بعد ذلك ، حتى رأيناهم اليوم يستشيطون غضبا في خطب الجمعة للدفاع عن هلاك مرتزق باكستاني يقتل شعبنا ، وهذا ديدنهم منذ تفجر الثورة عندما ينفق المرتزقة الباكستانيين والأردنيين والإماراتيين الذين كانوا يقمعون الثورة في القرى والمناطق في البحرين.
إن ربنا عز وجل قد طلب من المؤمنين الرساليين أن لا يركنوا للطاغوت والظالم ، والطاغية المجرم حمد أثبت بأنه ظالم وفاسق وفاجر وفاسد ومفسد في الأرض بما قام به من جرائم حرب ومجازر إبادة وهتك للأعراض والمقدسات ، ولذلك فإن شعبنا وإمتثال لأمر الله عز وجل كما جاء في الآيات القرآنية فإنه لن يركن بعد اليوم إلى الظالم المستبد ولن يهرول بناء على طلب البعض للتصويت على ميثاق خطيئة آخر إمتثالا للآياة القرآنية الشريفة: ” وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ”.
إن موقف شعبنا وموقف إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية التي شاركت فعلا وعملا في تفجر ثورة 14 فبراير 2011م ، ومعهم الجماهير الثورية التي شاركت بقوة في الثورة ، واضحة وصريحة من آل خليفة ، ولا يمكن لشعبنا أن ينافق ويداهن آل خليفة ، فيكفي ما جرى عليه من جرائم ومآسي وويلات ، فشعبنا لن يمد يده مرة أخرى للطاغية حمد ولا لولي عهده سلمان بحر.
وفي ظل إنقطاع أخبار جميع مختطفي بلدة كرباباد في حملة المداهمات السافرة منذ إعلان وزارة الارهاب خبر هلاك أحد المرتزقة في يوم السبت الفائت ،، ومخاوف بالغة بتعرضهم للتعذيب الوحشي والممنهج من أجل نزع إعترافات باطلة تحت وطأة التعذيب ،، مما يشكل خطرا على سلامتهم تأتينا تصريحات البعض في صلاة الجمعة لكي تشرعن للأجهزة القمعية الخليفية تعذيب شبابنا حتى الموت ، فيما هم يدينون نفوق مرتزق عميل ، بينما يلتزموا الصمت المطبق لإختفاء أبناء شعبنا الأبرياء.
إن على الذين أدانوا ما جرى في كرباباد من نفوق أحد المرتزقة الذي جاء من وراء الحدود ليقتل ويذبح أبناء شعبنا ، أن يدينوا ويستنكروا عمليا ما جرى للحرائر والعلماء وسائر أبناء شعبنا من إغتصابات متوالية وتعرية وتعذيب وتنكيل ، وأن يطالبوا الشعب بمظاهرات واسعة إستنكاراً لإنتهاك الأعراض والحرمات ، لا أن يدينوا شباب الثورة.
إن من يمثل الإرهاب والتطرف والعنف إنما هو الطاغية حمد ونظامه الفاشي والإرهابي والديكتاتوري ، وإن قتل أكثر من 200 شخص من أبناء شعبنا هي التي يجب أن تدان من قبل البعض الذين يسعون جاهدين للتملق للطاغية حمد ونظام حكمه وكأنهم علماء بلاط.
إن تعافي البحرين من أزماتها لا يأتي بإرضاء آل خليفة وإستجابة لبياناتهم وتهديداتهم الفارغة والجوفاء، بينما هم وعبر مجلس النواب الصوري يشنون حرباً شعواء على حزب الله وعلى ولاية الفقيه.
إن تعافي الوطن من أزماته لا يأتي إلا برحيل آل خليفة عن البحرين ، ولا يأتي إلا برحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة عن البحرين.
كما لن ترى البحرين الأمن والأمان إلا بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب عن البحرين.
إن ما يحصن وطننا البحرين ويحرس شعبنا البحراني وأمنه وإستقراره لا يأتي مؤازرة شعبنا لحكام وطغاة آل خليفة ، ولا يمكن بعد اليوم أن تتلاحم إرادة شعبنا مع أرادة النظام الديكتاتوري الخليفي ، وإن مقولة “أن متى ما تلاحمت إرادات الأنظمة والشعوب كانت الأوطان والبلدان منيعة ، وعصية على كل أشكال الإختراق” مقولة كـ الضمآن الذي يطلب الماء بقيعة كما جاء في الآية القرآنية : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا).
إن التمسك بآل خليفة واللهث وراء الإصلاحات السياسية منهم ومن الطاغية حمد ، إنما هو سراب في سراب ووهم في وهم، وإن شعبنا قد خط وشق طريقه في التولي بالعروة الوثقى ، بالنبي محمد وآل محمد والإمام الحسين عليه السلام ، والتبرىء من الطاغية يزيد الخليفي حتى يأذن الله له بالنصر المؤزر.
ولعل البعض قد نسي أن الجامع الذي كان يصلي فيه قد تعرض للإنتهاكات عشرات المرات طوال أكثر من 10 سنوات عبر هجوم قطعان ومرتزقة الطاغية حمد الذي يدعو للتآزر معه ، ولعلهم نسوا كعادتهم أن الله عز وجل قد أمر عباده المؤمنين الرساليين بالكفر بالطاغوت وبعدم الركون له كي لا تمسهم النار.
والغريب أن دعوات البعض جاءت لدعم “الحكم الخليفي” بحجة “أمن الوطن” جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، وبعد إعلان تحالف السعوديين الحرب على إيران وحزب الله وبالتحديد على ولاية الفقيه ، والأغرب من ذلك ، بعد الكشف عن جريمة إغتصاب نفذها “النظام الخليفي” بأحد العفيفات الأسيرات بسجونه وعبر مرتزقته وبأوامر مباشرة من الطاغية المجرم حمد بن عيسى آل خليفة.
الغريب أن يستنكر البعض مقتل الباكستاني المرتزق “تنوير” الذي جاء للبحرين من أجل القمع والتنكيل بشعبنا بأي سلاح يكون قد أعطاه الحكم الخليفي ، معللا بأن لهذا الباكستاني المجرم والأجير حرمة دم! بينما ربنا عز وجل يأمر نبيه الكريم محمد (ص) بالتحريض على قتال من غزى معتديا حيث قال: (َأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ..”.
ولكن في المقابل لم نرى من البعض هذه الفزعة عند إستشهاد الشهيد عبد الغني ولا أي همسه بخطبهم عن ذكر عشرات الشهداء الذين سحلهم هذا الحكم الطاغي ! وكأنه من كوكب آخر لا يعني إلا بدم المرتزقة!! .. بينما دماء الشهداء وكأنها ماءً .. وأن شهداءنا تماثيل من خشب؟!!.
إننا نرى بأن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية تمثل المعارضة الحقيقية للطاغية حمد ونظام حكمه ، كما تمثل المعارضة الحقيقة للإستعمار والإستكبار الأمريكي والبريطاني ، ولذلك فإن الحكم الخليفي والشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز يوصم هذه المعارضة الشعبية الحقيقية الثورية بالإرهاب ، بينما المعارضة التي تدور في الفلك الأمريكي والبريطاني والخليفي هي التي يعول عليها الأمريكان والإنجليز وآل خليفة في أي إصلاحات سياسية هشة مستقبلا.
إن جماهير شعبنا لن تسمح لأي كائن كان بأن يتجاسر على شباب الثورة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية ، التي تمثل ضمير الشعب والتي تمثل محور المقاومة والممانعة في مقابل الغطرسة الأمريكية الصهيونية البريطانية السعودية ، وهذه المعارضة هي التي تمثل محور وخندق المقاومة ضد مشاريع التطبيع في الشرق الأوسط ، ومشاريع الإستسلام للحكم الملكي الخليفي الشمولي المطلق.
وأخيراً فإن على الذين يعولون عبر تصريحاتهم ودعمهم لمواقف الطاغية حمد ، بأنهم يستطيعون الإلتفاف على الثورة ، والهرولة إلى مشاريع إستسلام وإصلاحات سياسية عبر القطار الأنغلوأمريكي ، من أجل توهم بالتوصل لملكية دستورية وإصلاحات سياسية ، وميثاق خطيئة آخر ، بأن جماهير شعبنا ومعهم شباب الثورة سيفشلون كل هذه المشاريع الإنهزامية ، وسيبقون في الساحات جنبا إلى جنب مع قادة المعارضة المغيبون في قعر السجون والمطالبين بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
22 نيسان/أبريل 2016م

اترك تعليقاً