السيمر / فيينا / الجمعة 15 . 10 . 2021 —— طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق وأمين عام حزب الدعوة الإسلامي، نوري المالكي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإصلاح “الخلل” الذي يشوب العملية الانتخابية بشكل “جدي” وعدم الميل لأي طرف من الأطراف المتنافسة.
وقال المالكي في بيان: “الى القوى السياسية الاسلامية الوطنية العراقية كافة والى الشركاء في تحمل الهم والمسؤولية الكرام، ان المسار الديمقراطي هو السبيل الوحيد لتجسيد إرادة الشعب وإنتاج السلطة التي تعبر عن قراره الحر المستقل ولقد ضحى شعبنا بالغالي والنفيس من اجل ولادة هذا النظام السياسي الديمقراطي واسقراره وديمومته، وسيبقى حريصا عليه ومدافعا عنه مهما كلفه الثمن”.
واضاف، ان”وطننا الحبيب يمر بمرحلة تاريخية دقيقة فعلى الجميع تحمل مسؤولياته في الحرص على السلم الاهلي ووحدة العراقيين وعدم تعميق الانقسامات، والحيلولة دون الانزلاق الى الفوضى والخلافات العقيمة ورفض اي ممارسة تدفع نحو الانسداد السياسي، ونعتقد ان الجميع على قدر المسؤولية الوطنية في تجاوز هذه المرحلة الحرجة والحساسة نحو بر الأمان بالاستهداء والاستنارة بالتوجيهات القيمة للمرجعية الدينية العليا – اعلى الله شأنها”.
وتابع: “نؤكد على ضرورة طمانة الشارع العراقي والكتل المتنافسة بالانتخابات على اصواتهم واحترام خيارات المصوتين لهم، ومعالجة الاجحاف والخلل الذي رافق العملية الانتخابية واثارت ردود فعل محقة عبر انتهاج باعتماد الطرق القانونية والسلمية، واعطاء كل ذي حق حقه غير منقوص وكلامنا موجه بالذات الى المفوضية العليا للانتخابات ان تأخذ الامر مأخذ الجد والحرص واصلاح الخلل. دستوريا قانونيا بعيدا عن اي تقصير او ميل نحو طرف من اطراف المتنافسين “.
واستطرد: “نناشد الأحزاب والتيارات والقوى السياسية كافة بضرورة التعاون والعمل معا من اجل تحصين الوحدة الوطنية وتدعيم الامن والاستقرار، والتعامل بمسؤولية عالية مع الاحداث وتطوراتها، وتهيئة الاجواء المناسبة للانتقال الى مواجهة الاستحقاقات الدستورية في تشكيل حكومة قوية بقيادة واثقة مقتدرة وخادمة للشعب وبمستوى طموحاته في توفير الخدمات وفرص العيش الكريم وتحقيق الامن والسيادة الكاملة ونقول بصراحة نحن مع مطالب اصلاح الخلل ولسنا مع الفوضى التي قد تحصل دون طمأنة المتنافسين من القوى السياسية الوطنية”.