السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / فيينا / الثلاثاء 16 . 11 . 2021 —— تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في كوميرسانت”، من منطقة الحدود البلاروسية البولندية، عن واقع الحال على الحدود وآمال اللاجئين ومعاناتهم.
وجاء في المقال:
كم مهاجرا على الحدود؟ بين ألفين وأربعة آلاف؛ من أين جاؤوا؟ 90-95% أكراد من العراق، معظمهم شباب ذكور بين 20 و30 عاما، وهناك عائلات كثيرة مع أطفال؛
كم يكلفهم الوصول إلى بيلاروس؟ يدفع الواحد منهم لقاء الحصول التأشيرة مع بطاقة الطائرة وإقامة ليلتين في فندق بمينسك حوالي 3آلاف دولار، وإذا كانت العائلة كبيرة مع خمسة أطفال يأخذون منها 18 ألف دولار؛
ماذا عن ظروف العيش في المخيم؟ كثيرون جلبوا معهم أكياس نوم، آخرون اشتروا المعدات هنا في بيلاروس، وتشير الخيام المتشابهة إلى أنهم اشتروها هنا؛ في اليوم الأول كان هناك احتياطي مواد غذائية، لكنه قليل، فلم يتوقع أحد البقاء هنا طويلاً. اشتكوا من نقص الماء والطعام. ولكن منذ اليوم الثاني، قدمت السلطات البيلاروسية والصليب الأحمر البيلاروسي ومنظمات عامة أخرى مساعدات إنسانية. تم تسليم خمسة أطنان من المساعدات الإنسانية؛
كيف يتعامل البولنديون مع المهاجرين؟على طول المخيم، تجد، كل نصف متر، شخصا بالزي العسكري، بالخوذة والذخيرة الكاملة، ومن الواضح أنه إذا أراد شخص ما اختراق الحدود، فسيتم التعامل معه بقسوة. لفهم الوضع: هناك بعض الخيام موجودة في الأراضي البولندية، خلف نقاط الحدود البولندية وقبل الأسلاك الشائكة. والبولنديون المسلحون يقفون وراء الأسلاك الشائكة؛
هل تساعد السلطات البيلاروسية المهاجرين على الوصول إلى الحدود؟ يعتقد البولنديون بأن السلطات البيلاروسية أوضحت للاجئين أن الحدود ستفتح وسيكون بإمكانهم المرور عبر بيلاروس إلى أوروبا. وأما في الواقع، فقد فوجئ اللاجئون بل صدموا بإغلاق الحدود. لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم أمام حدود مغلقة. مسؤولية السلطات البيلاروسية في السهولة التي يحصل بها هؤلاء الأشخاص على التأشيرات. يحصلون عليها من خلال شركة، لا يذهبون بأنفسهم مباشرة إلى السفارة أو القنصلية. أما بالنسبة لمرافقتهم إلى الحدود، فهذا ليس حقيقيا بالتأكيد. يصل الناس إلى هناك بمفردهم. إنما السلطات البيلاروسية لا تعرقل وصولهم؛
إلى أين يريدون الوصول؟ يقولون بصوت واحد إنهم لا يريدون البقاء في بولندا أو ليتوانيا..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر / RT
