السيمر / فيينا / الأحد 02 . 01 . 2022
الحمد لله الذي ألهم هذا الطيف من المؤمنين قدراً كبيرا من الوعيِ والوفاءِ ليجعلوا ذكرى إستشهاد القائدين :
1. إدانةً للقتلة وشركاءِهم – مدى الدهر
2. تعبيراً شعبياً واسعاً عن كراهية الأمريكان والإصرار على طردهم.
3. أسفاً شعبياً ورفضاً مهذباً لمواقف عناوين وقامات شيعية عجزت وتأخرت عن الوقوف مع شعبها.
4. إستفتاءاً شعبياً داعماً ومؤيداً للحشد الشعبي – كجزءٍ من كيان الأمة ووجودها ومستقبلها.
5. إن شهادةَ (المهندس وسليماني) أصبحت قضيةُ وطنٍ وقضيةُ عقيدةٍ ووحدةُ مصيرٍ بين شعبين يتعرضان لظلم واحد وعدوان واحد ويقفان في خندقٍ واحدٍ.
6. أصبحت شهادتهما قصصاً للبطولة والفداء ستتناقلها الأجيال ولن تندثر .
7. وأمست إحياءاً للقلوب وإزالةَ الرَّين عنها.
8. وتأجيجاً للمشاعر الغاضبة ، فلن يبردَ الدمُ ولن تنطفئ شعلة الثأر .
9. وتجديداً للعهد مع نهج الثورة الحسينية التي أنتجت قادةً عظماء أصبحوا أنموذجاً للأمة .
10. قدمت للعراقيين (والشباب خصوصاً) قدواتٍ إسلاميةً شامخةًٍ – في زمنٍ تهاوت فيه أغلب القدواتُ.
.. وهو ما منح الإسلامَ جرعةً معنويةً جعلت كثيراً من الناس يثوبون إلى رشدهم ويتمسّكون بعقيدتهم ويعتزّون بإسلامهم وتشيّعهم.
11. مثّل تنظيمُ المناسبة إستيعاباً للجماهير الوفيّة المخلصة وتمسّكاً بها.
12. وجدت الجماهير من يحترم مشاعرها ويقدّر وفاءها ولا يعاملها بإهمالٍ وبرود.
وهذا إنجازٌ يُحسب للقيادات والكوادر التي أسهمت في تنظيم الذكرى وأفسحت للجماهير المجالَ للحضور والتعبير عن مشاعرها.
13. من الثمار الطيبة : تحشيد الطاقات الشبابية في صيغِ عملٍ جماعيّ آخذةٍ في التقدم والنموّ .
14. أخيراً : هذا الحدث العظيم مثّل إفشالاً لمخطّط النسيان الذي إعتادت جهاتٌ بعينها إعتمادَه لتمييعِ الحوادث الكبرى في حياة الأمة.
ينبغي الحفاظ على زخمه المتصاعد عاماً بعد عامٍ (حتى بعد تحقّق الثأر) ..
وحمايته من الرتابة وأن يُحوّلَ إلى مراسمَ للتخدير وتفريغ الطاقات.
٢ -١ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي