السيمر / السبت 14 . 05 . 2016
عمار الحر
تاجر بالدمار وبالدمِ
وأملأ خزائن حقدك بأشلاء
الحمائم
وأركب جثث الغارقين سفينة
نحو حلمك في الهروب
من فصيل البهائم
وأعصر خمورك من عنب العيون
واشربها من ثقوب الجماجمِ
وكن للنعاج حليفاً
وكن سلطاناً عليها حين تنقرض
الرجال الأكارم
وألبس تاجك المنحوت من عظام
الضحايا
وأطرب مع العربان وأرقص
فوق ركام المآتم
ولاتَنمْ دون غطاء وبأمجاد
جدّك السلجوقِ لا تحلم
وأسئل عن مصير الجحش
حين أراد في حُلُم.. أن يكونَ له
أسدُ خادمِ!
ولايغرّك طولك الفارع
في ظلم العباد
فأنت في عرف الإلاه أقصر
من قَزمِ
***
تاجر بالدمار وبالدمِ
وأمتطي بول البعير حصاناً
وحدّث الناس وقاحةً عن أصول
التقدّم!
وألبس ربيع العُرْب عِقالاً
وحدّث الأغبياء عن كرامة
الأممِ!
وحلّق ببغيك عالياً
لكن مصير القرد لا يعلوا
على القدمِ
وقل انا السلطان في كل محفلٍ
ومن يقل عكسَ ذلك
يُرجمِ
فيالك من أحمق عاش أزمنة
الطغاة.. لكنه من دروسهم لم
يتعلّمِ
وإن رأيت المظلوم صامتاً
فلا تظنه أخرسُ.. لكنّه وكّل الله
بك
وغضب الله فمِ
***
تاجر بالدمار وبالدمِ
وفسّر القرآن حزاماً ناسفاً
وأتلوه في المساجد قتلاً
ورتّله بين الابرياء
عبوةً أو رصاصة كاتمِ
وكبّر بأسم شيطانك المعتوه
وصلّي نحو قبلة التوراة
وأفعل ما تشاء لكن!
غير العار ما لَك من
مغنم
وسلطانك الموعود فوق دموع
الناس
سفينة شراعها الخسران والندم
فأبشر بيوم مالك فيه
من غضب الله
عاصمِ