الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / النجف إلى أين ؟ -1

النجف إلى أين ؟ -1

السيمر / فيينا / الجمعة 04 . 02 . 2022 

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

ما صرح به حازم الأعرجي ممثل السيد الصدر والقيادي البارز في التيار الصدري – اثار استهجانا واسعا لأنه كان مصادرةً وقحةً للقرار السياسي والديني الشيعي من قبل الأقليةٍ.
 وبرغم تراجعه التكتيكي عن موقفه ، فمن غير المعقول التغاضي عن حقيقة ما يخطط له التيار ..
.. والواقع أن هذا المنحى الخطير قد جاء نتاجاً طبيعياً لسلسلةٍ من القرارات المخالفة للمصلحة، صدرت عن (جهاز صنع القرار في مكتب المرجع الشيعي الأعلى) رغم تحذيراتٍ أطلقها الحكماءُ ونبههم لخطورتها كثيرٌ من المفكرين والكتاب، وعددٌ من الفقهاء والفضلاء الذين إمتلكوا جرأة الاعتراض.
– واليوم على الجهاز أن يتحمل مسؤوليةَ النتائج.
– يأتي في المقدمة منها عداءه المفرط للإسلاميين ولكل من يتبنى فكرة المقاومة.
.. هذا الإفراط ساهم في شقّ وحدة الصف المؤمن بالمرجعية ودورها في المجتمع (سواء أكانت مرجعية حركيةً أم تقليدية).
– والتخلي عن الحشد بعد تحقيق النصر ، والسماح بالتطاول عليه من قبل جهات ترتبط بالمرجعية ! والسماح بإنشقاق ألوية العتبات
.. عوامل أدت إلى إضعاف وحدة الحشد ومركزية قراراته ..
.. وجاءت المحصلة في صالح الأعداء
– ودورهم في إسقاط عادل عبدالمهدي
– وامتناعهم عن توجيه أي إنتقاد لحكومة أنشأها المحور الامريكي وحقّقت أجندته التخريبية في العراق وسبّبت أعظم الضرر بمصالح الشيعة.
– ودعمهم غير المباشر لصعود التيار الصدري في الإنتخابات من خلال الصمت عن التزوير الفاضح ( لأنهم يرونه الحل الوحيد لازاحة الإسلاميين القريبين من فكر المقاومة والدعوة)
.. حتى لو كان الثمن تسليم القرار الشيعي بيد مَن يعادي المرجعية ويؤمن بإقصاء الآخر ، ويستسهل فعل أي شيء يوصله إلى السلطة.

٤ -٢ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

اترك تعليقاً