السيمر / فيينا / السبت 12 . 02 . 2022
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
▪️ عزل غالبية العلماء عن قرارات الشأن العام جعل مكتب السيد يقف وحيداً في قضايا مهمة. وقد تعمقت هذه العزلة بعد أحداث تشرين وتداعياتها
– دعم تشرين والسعي الحثيث لإضعاف الشيعة القريبين من إيران أعطى زخما كبيرا لمقتدى الصدر.
– وإزداد الأمر بعد موقف المكتب من الإنتخابات والعزم على إمضاء نتائجها، وقرارهم بتجاهل الإعتراضات على التزوير وإهمال الإحتجاجات الشعبية، وصولا إلى إقرار النتائج بضغط دولي كبير.
➖ عملياً : أصبح دور النجف مختزلا في طرفين :
– مكتب السيد السيستاني
– ومقتدى الصدر
➖ ورغم التباين في كل شيء، لكن الموقف السياسي شهد حالة من التوافق وعدم التقاطعِ في أغلب الملفات ..
.. آخرها – كما أشرنا- كان الموقف من الإنتخابات والذي إستهدف إقصاء القوى الإسلامية، حيث استفادت منه بعض قوى شيعية “غير مجربة” ..
– لكن الفائدة الكبرى كانت من نصيب التيار “المجرّب” ، ومعه كل القوى السنية والكردية “المجربة” والتي تنفست الصعداء بسبب الإنشقاق الشيعي.
▪️ يقف الشيعة اليوم حائرين أمام موقفين يمثلان النجف الأشرف:
1➖ حياد مرجعية السيد السيستاني.
مع تعطيل دور بقية الفقهاء – ممن يمتلكون وجهات نظر مغايرة – لكنهم يعجزون عن إصدار مواقف بشأنها كي لا يقعَ تقاطعٌ غير محمود.
2➖ وتطرف مقتدى الصدر في معاداته لبقية الشيعة، وانحيازه صوب التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي.
.. وهو تحالف يناصب العداء جهرةّ لكل شيعة العالم ، ويسعى لتوظيف التيار لضرب شيعة العراق من الداخل.
١٢ -٢ -٢٠٢٢
المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي