السيمر موقع عراقي مستقل
السيمر / الاحد 12 . 06 . 2016 — في سلسلة التصعيد الطائفي للاطراف العراقية المتحالفة مع السعودية ضد الحشد الشعبي بسبب النجاحات التي حققها في تحرير مناطق واسعة كانت تشكل قواعد ومقرات لتحالف داعش وفلول بقايا نظام البعث البائد وتطويق مركز مدينة الفلوجة بشكل كامل ٫ هاجم رجال الدين السني المقرب لدول الخليج والاردن “عبدالملك السعدي “، أداء الحشد الشعبي في المعارك الدائرة بالفلوجة، متهما إياه ما وصفه بـ “العمالة لصالح إيران” من أجل “مهاجمة السنة” ٫ متجاهلا وجود داعش وبقايا نظام صدام في الفلوجة واتخاذهم المدنيين دروعا بشرية. من جانبه حذر الحشد من أنه لن يقف “مكتوف الأيدي” إزاء الاتهامات التي تطاله .
مواقف السعدي جاءت السبت من مدينة مكة في السعودية، خلال زيارته لمقر الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التي تسخرها السعودية لدعم صراعها ضد ايران . ولاحظ المراقبون ان الشيخ عبد الملك السعدي لم يات لامن قريب ولامن بعيد على ذكر جرائم تنظيم داعش الوهابي وفلول نظام صدام في الفلوجة ٫ متجاهلا استخدامهم المدنيين من سكان الفلوجة دروعا بشرية ٫ كما لم يذكر الشيخ السعدي جرائم داعش في الموصل وهي تعيش الذكر الثانية لسقوطها بيدهم ٫ وهو ما فسره مراقبون بانه يثير موجة تساؤلات عن امكانية تعاطف السعدي مع داعش وتاييده للجرائم التي يقترفها ضد الشيعة في العراق وضد القوات الامنية.
و ذكرت صفحة العالم السني الرسمية أن الأخير “نقل صورة مشوهة عن احشد الشعبي وتجاهل الشيخ السعدي قتل داعش للهاربين من الفلوجة فيما ركز عى سرد اكاذيب ضد الحشد الشعبي مدعيا ان سكان الفلوجة يتعرضون للقتل والترويع والارهاب من الحشد الشعبي (…) المدعوم من ايران.
يذكر ان عبد الملك لاسعدي تجاهل وجود نحو 30 الف سني يقاتلون الى جانب الحشد الشعبي بعدما اكتشف السنة اعادوا الامن والاستقرار في المناطق التي حررها مع الجيش والشرطة الاتحادية وقضى على داعش فيها مثل مدن تكريت والدور والعلم وبيجي وديالى.
الدعم السعودي لداعش
يذكر ان المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور تركي اعترف في مؤتمر صحفي منقول عبر الاقمار الاصطناعية في الولايات المتحدة بان هناك عمليات دعم وجمع للتبرعات تجري في السعودية لدعم الارهابيين في الفلوجة ٫ وهو الاعتراف الاول من نوعه بتورط السعودية بالسماح بجمع التبرعات لداعش في العراق ومنها الفلوجة.
استعداد لتحرير الفلوجة
من جانبها، جددت قيادة الحشد الشعبي، السبت، استعدادها للمشاركة في عملية اقتحام مركز مدينة الفلوجة وتحريرها من سيطرة تنظيم “داعش” إذا صدر أمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقال المتحدث الأمني لهيئة الحشد الشعبي، يوسف الكلابي، إن الهيئة “لن تقف مكتوفة الأيدي مقابل الاتهامات الباطلة ضد أبناء الحشد، وأنها ستقاضي المروجين لمثل هذه الاتهامات سواء كانوا إعلاميين أو سياسيين”.
