متابعة السيمر / الاحد 19 . 06 . 2016 — في فجر يوم السبت 30 ديسمبر 2006, في بغداد, الموافق أول أيام عيد الأضحى، تمت عملية إعدام الرئيس الاسبق صدام حسين في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية, لتنتهي بذلك مدة حكمه التي بدأت في العام 1979, والتي وصفت بأنها واحدة من أشد فترات الحكم وأكثرها طغياناً في تاريخ العراق، وذلك بعد محاكمته من قبل أكثر من قاض, وبالقوانين التي شرعت خلال مدة حكمه.
ويروي أحد أفراد حماية السجن المتخصص بتنفيذ عمليات الإعدام بحق المدانين قضائياً، تفاصيل اليوم الأخير لصدام حسين.
يقول السجان الذي رفض التصريح بإسمه, لـ(وان نيوز), ان “القوات الأمريكية جاءت, وبصحبتها الكلاب البوليسية لتفتيش السجن الواقع في بغداد ( الكاظمية ) قبل يوم واحد من إعدام صدام .. وقام جنودها بتفتيش السجن تفتيشاً دقيقاً, اضافة الى عزلهم المنتسبين في أحد أقسام السجن, وتفتيش القاعات بإستخدام الكلاب البوليسية, وكان عددهن تقريبا 3 كلاب “, حيث “لم يكن أحد يعلم بإنهم يهيؤون السجن لإعدام صدام”.
وأضاف, “لقد طلبوا تهيئة سرير واحد ووسادة وبطانية ، وبالفعل تم لهم ذلك”, ليكمل ان الجنود “إنسحبوا بعد تهيئة المكان دون أي علم منا”.
ويبين أيضاً, انه “في صبيحة اليوم الثاني الذي كان يصادف أول أيام عيد الأضحى الساعة 3 فجراً, جاءوا وبصحبتهم صدام حسين من خلال طائرة عسكرية هبطت في وسط المكان ثم إصطحبوه بسيارة مصفحة إلى داخل السجن, وأدخلوه إلى القاعة المخصصة لإعدامه، ثم إنسحبوا بالكامل ولم يبقى منهم أحد.. لكنهم كانوا موجودين خارج أسوار السجن لتأمين الحماية فقط”.
وينقل السجان, ان “صدام بقيَ داخل القاعة إلى الساعة السابعة صباحاً، ومما لاحظته إنه لم ينم ليلتها ولم يؤد الصلاة .. وكان في حالة هدوء تام, ولم يتكلم أبداً”, حيث كان “يرتدي (بنطال وقبوط, وقبعة وشال, جميعهن باللون الاسود)”,ويضيف ان “حارس السجن إصطحبه بعد ذلك الى القاضي, وعندما وصل إليه تحول إلى حالة هيستريا, لانه شعر بنهايته ثم إصطحبوه إلى قاعة تنفيذ الأحكام”.
ويؤكد المتحدث انه “في هذه الأثناء حضرت مجموعة من الشخصيات العراقية المعروفة ومنهم (جعفر الموسوي و موفق الربيعي و بسام الحسيني وآخرين) الى مكان تنفيذ الاعدام, حيث قام المنفذون بربط عنقه باللفاف قبل حبل المشنقة”.
ويتابع, ان “من الأشياء التي لاحظتها أيضاً هو إنه تبول واقفاً في مرحاض السجن, وقد إستغرقت عملية التنفيذ مدة عشرة دقائق حتى إنقطعت عنقه بشكل جزئي، وقبل نقله إلى ثلاجة الموتى قام أطباء أمريكيين بخياطة عنقه ، حيث إستمرت عملية الخياطة إلى الساعة الثانية عشر ظهراً”.
فيما اشار الى انه “بعدها وفي اليوم نفسه, جاء أقارب صدام ليستلموا جثته، وكان عددهم خمسة أشخاص تقريباً يرتدون الزي العربي (العقال)”.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=2&v=3HZyYxAWtCI