الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / رفض كردي واصرار تركماني ..هل بانت ملامح اقليم كركوك ؟

رفض كردي واصرار تركماني ..هل بانت ملامح اقليم كركوك ؟

متابعة السيمر / الأحد 19 . 06 . 2016 — كركوك محافظة عراقية عريقة بتاريخها، يسكنها خليط من العرب والتركمان والأكراد والآشوريين، تشتهر بالإنتاج النفطــي، محافظة كركوك من المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 في الدستور العراقي.
يشكل العرب نسبة 72% من سكان محافظة كركوك، بينما يشكل الأكراد نسبة 21% من سكان المحافظة ويتواجد أغلبهم في مدينة كركوك (المركز).
محافظة كركوك وبقية المناطق المختلف عليها إدارياً ، تشهد توتراً أمنياً وسياسياً عقب أحداث طوز خورماتو والتي أعقبها تحركات عسكرية من الجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة وقوات البيشمركة من جهة آخرى.
وبرلمان إقليم كردستان إستضاف محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم في وقت سابق من العام الحالي، الأمر الذي عده سياسيون وخبراء خرق دستوري واضح .. حيث وصف القانوني والسياسي العراقي وائل عبد اللطيف إستضافة برلمان إقليم كردستان لمحافظ كركوك بــ “البدعة” ، وعدها إستهانة بالسلطات الإتحادية.
من جانبه عد النائب السابق ياسين مجيد أن مثول محافظ كركوك أمام برلمان الإقليم “خرقاً واضحاً” للدستور لا يمكن السكوت عنه.

إقليم كركوك
أيهان بيرقدار الناطق الرسمي باسم حزب توركمن ايلي وعضو مكتبه السياسي يقول أن الاطراف السياسية التركمانية توافقت فيما بينها حول مشروع اقليم كركوك ورأت فيه الحل ألأمثل لقضية كركوك كونه يضمن حقوق كافة مكونات المحافظة ويضمن في الوقت نفسه مبدأ ألإدارة المشتركة في اقليم كركوك بعد تشكيله.
بيرقدار يرى ،أن الحزب طرح فكرة منح التركمان حكماً ذاتياً لإدارة مناطقهم في العراق تكون محافظة كركوك هي مركزه تماشياً مع شكل النظام ألإداري الذي كان سائداً في ذلك الوقت حيث كان نظام الحكم الذاتي هو المعمول به في العراق في تلك الفترة.
ويؤكد ،أنه وبعد سقوط النظام البائد في العام 2003 والمتغيرات التي طرأت على الطبيعة السكانية لمحافظة كركوك بسبب عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها المدينة, فان هذا المشروع أصبح لايحتل أولويات البرنامج السياسي للحزب بسبب استحالة تنفيذه في تلك الفترة الصعبة والحرجة التي شهدتها محافظة كركوك بعد العام 2003 .
وفي العام 2006 اتفقت ألأطراف السياسية التركمانية على مشروع إقليم كركوك بإعتباره مشروعا سياسيا تركمانيا يقدم حلا مثالياً لقضية كركوك كونه يضمن حقوق جميع مكوناتها ويضمن كذلك مشاركتها الفعلية في ادارتها.
بيرقدار اضاف, أن هذه المسألة محسومة ومنذ سنوات, واليوم فان ألأطراف السياسية التركمانية تزمع عقد ورشة عمل تركمانية خلال ألأيام المقبلة لمناقشة وبحث المطالب التركمانية المراد ادراجها في دستور هذا ألإقليم في حال جرى تشكيله.

مشروع
فيما نشر خالد شواني المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في صفحته على الفيس بوك مشروعاً قال عنه انه ” مشروع اقليم كركوك لتنظيم العلاقة بين جميع مكونات المحافظة وتكوين ادارة مشتركة”.
وحمل المشروع بنوداً كان اهمها:
• الاقليم يتكون من محافظة كركوك بحدودها الادراية الحالية.
• ان يكون رئيس الاقليم من التركمان.
• ان يكون رئيس البرلمان من العرب.
• يتكون برلمان كركوك من 100 نائب بنسبة 32 مقعد لكل من القوميات( التركمانية والعربية والكردية
• ان يكون رئيس مجلس الوزراء من الكرد وله نائبان من التركمان والعرب.
• ان تكون الرئاسات وفقا لمبدأ التناوب.
• تشكيل ادارة خاصة لكل قومية من القوميات التي تسكن الاقليم.

قضية حساسة !
وقد إعتبرت الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك، أن رفض مشروع اقليم كركوك دون طرح بديل واقعي هو ترك قضية “حساسة” دون حل، داعيةً الى عقد اجتماع بشأن انشاء اقليم كركوك.
وقالت الكتلة إنه “منذ عام 2008 وبعد الاجتماع الذي ضم جميع القيادات التركمانية والأحزاب تم الاتفاق على تبني مشروع الاقليم الخاص ذو الادارة المشتركة كمشروع تركماني لحل ازمة كركوك، وساندت هذا المشروع شخصيات تركمانية في داخل وخارج العراق”.
وأضافت ، أن “فكرة المشروع طرحت في جميع لقاءات المسؤولين التركمان مع الاطراف المحلية والاقليمية والدولية، ومنذ ذلك التاريخ لم نسمع عن اي تبدل في الموقف من اي حزب او شخصية ولحد الان، وان اي تغير حول قرار سياسي متخذ في السابق من قبل الاحزاب التركمانية في مؤتمرات او ورش ينبغي الاجتماع مجدداً حوله لان الاحزاب تعمل على تحقيق مصالح دائمه للشعوب ومن خلال مشاريع سياسية”.
الكتلة أعتبرت ، أن “رفض مشروع اقليم كركوك من قبل البعض دون طرح بديل واقعي (قابل للتنفيذ) هو ترك قضية حساسة مهمة كقضية كركوك دون حل”.

موقف العرب
النائب عن المكون التركماني نيازي معمار اوغلو كشف، عن وجود اتفاق بين المكونين التركماني والعربي في محافظة كركوك، بتحويل المحافظة الى اقليم خاص.
اوغلو قال إن “المناطق المتنازع عليها تتعلق بمادة دستورية وهي 140″، مضيفاً أن “من الصعب الخوض بهذه المادة خلال هذا الوقت العصيب، كما ان هذه المناطق تحت الوصاية الدولية والامم المتحدة”.
وتابع أن “هناك عدة خيارات تجاه كركوك التي هي من ضمن المتنازع عليها، منها تحويل المحافظة الى اقليم كركوك، وهذا الطرح متفق عليه مع المكون العربي”.

ثلاث سيناريوهات !
تحسين كهية عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون التركماني يقول ” أن هناك ثلاثة سيناريوهات لحل مشكلة كركوك الاول يتبناه الكرد ويدعو لضم المحافظة الى اقليم كردستان، والثاني عربي ويقترح منح المحافظة صلاحيات واسعة، ثم المقترح التركماني الداعي لجعل المحافظة اقليما خاصا”.

وان نيوز

اترك تعليقاً