السيمر / فيينا / الأثنين 15 . 08 . 2022
توفيق عبد الحسن الستراوي
أبحث عن عباراتي وعن أفكاري واجوب ذاتي لعلي أعثر على حروف،تأثرت واختبرت في الزوايا، حيث لم تمتد لها يد بشر، أو تلمسها أنامل ،…
أبحث عن تلك الحروف ،لانثرها باقة على قبرك ،ياأخي،وحبيبي ورفيق دربي ،إلى الغربة البعيدة، يا حبيبي مهدي،،،،أبا صالح،،،بعد رحيلك المفاجي…أستغرقني الألم والوجع،، لكن الصحبة كانت أكبر من كل ألم وجراح،،فقررت أن أصطحب ذاتي وأحلامي،،لأجعل من وجودك الذي كان وسيكون حاضراً في كل شبيه لك ألتقيته،،ومحوراً لكل سؤال وموضوعاً لكل خاطرة،وصدىً لكل همسة،،وها انا يا أخي أبا صالح ، وها أنا أحمل بين صدري أجمل المعاني ودوماً أحلق بها حول مكانك الذي ترقد فيه بسلام ،حتى أضعها أمنة من كل خدش،،أتراك يا أخي ،،هل تشعر بي؟؟؟؟
يا نجمي الذي هوى…حضورك طاغٍ في كل لحظات عمري،،وعلى مسار أيامي… أخالك أحياناً أمامي،،بالرغم من رحيلك..عنا،،،فاحاول أن أمسح عن جبينك الوضاء،،غبار الحياة،،،وقسوتها،،وتسقط أجمعين وتتضايق الصور أمامي،،والذكريات الجميلة واضحة،،فأعود لنفسي وأردد ،،بأن ألمي أكبر بتعريف الألم واتمنى وأهفو لاخذك،،بين أحضاني الباكية،،، ولكن صوت يهتف بي((إنه الموت الذي لا عودة منه ولابد منه فأذكر الله..ألا بذكر الله تطمئن القلوب…..!!!))
15/8/2022