الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / تعاليم جين شارب وتطبيقاتها في العراق – إحتجاجات 2019 / 2022

تعاليم جين شارب وتطبيقاتها في العراق – إحتجاجات 2019 / 2022

السيمر / فيينا / الخميس 18 . 08 . 2022 

— في الوقت الذي يؤكد الجميع دعمهم للمطالب الشعبيه العادلة .. فنحن بحاجةٍ لإدراك مخاطر فتح باب التدخل الخارجي في مسيرة الإصلاح.
— كما يحتاج بعضنا للإقرار بخطأه، بعدما عقد تفاهماتِه مع قوىً خارجيةٍ للإطاحة بحكومةٍ شيعيةٍ – كانت تعاني الفساد لكنها لم تكن عميلةً، ولم ترهن قرارَ العراق بإرادة الغرب والخليج – لهذا إستمات الأعداءُ لإسقاطها.
— ما يلي فقراتٌ مهمةٌ اقتطفناها من إحدى المقالات، تعطي القارئَ صورةً موجزةً عمّا خطط له أعدائنا، وساهم بعضنا لتحقيقه :-
— يذكر جين شارب في كتابه (من الدكتاتورية إلى الديمقراطية) ثلاثةً من التكتيكات الأساسية :

▪️أولها : الشعار
– يلعب دوراً رئيسياً وحاسماً في التظاهر
– ويمثل المضمون السياسي للشعار أحد أهم مكوناته، ويجب أن يلخص في كلمات قليلة
– مثل شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

▪️التكتيك الثاني : المكان
– وهو من أهم الأساليب المستحدثة في المظاهرات والاعتصامات
– التجمع في الميادين العامة سمة مشتركة بينها، مثل ميدان التحرير في القاهرة، والساحة الخضراء في ليبيا
– وهذه الميادين عادة ما تكون لها رمزيتها التاريخية
– اتساع رقعتها الجغرافية
– سهولة وصول وسائل الإعلام إليها.

▪️التكتيك الثالث : التنظيم والحشد والتعبئة
– لم تكن المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها الدول العربية عفوية، وإنما اتسمت بالحشد والتعبئة والتنظيم
– الإعتماد على برامج التواصل الاجتماعي
– ايجاد “كتالوج” أو “إرشادات” التظاهر ونقله عبر وسائل التواصل، مما وفر سرعة تداوله دون قدرة السلطات على إعتراضه وعرقلته.

▪️وسائل مهمة لاختراق الدول الهشة والرخوة . هناك ثلاثة أسباب تجعل الدولة قابلة للاختراق:
1 – الضعف الاقتصادي
2 – والعجز العسكري
3 – وافتقاد التماسك الاجتماعي، والحاجة إلي الاستعانة بالخارج
– إضافة ل : “هشاشة النظام السياسي” الذي يجعل الدولة تطلب تأييداً خارجياً يحميها من انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية ومحاسباتها..

▪️” التسميم السياسي” أداة مهمة لتحقيق الاختراق:
– يهدف التسميم السياسي إلى زرع أفكار معينة، أو قيم دخيلة من خلال الكذب والخديعة
– ثم العمل على تضخيم هذه القيم تدريجياً، لتصبح قيماً عليا في المجتمع المستهدف.
– عملية التسميم السياسي مرحلة من مراحل المعركة .. أو مقدمة لمعركة قادمة
– وهي تستهدف تبديل القيم أو التحلل من قيم معينة بشكل تدريجي وغير مباشر
– والأخطر من كل هذا أن “التسميم” لا يمارسه العدو مباشرة، وإنما يتم استعمال نخب فكرية وثقافية .. لتُنقل لها – في مرحلة أولى – الأفكار الدخيلة
– ثم تُترك هذه النخب والفئات – في مرحلة ثانية- لتنقل تلك الأفكار إلى الجماهير من خلال أدوات الدعاية والإعلام المختلفة.

▪️ تسخير منظمات المجتمع المدني الممولة من الخارج.
▪️ دعوة الجماهيـر عـن طريـق قنـوات إعلامية وكـوادر إعلامية شبابية تم إعدادها في مراكز أعدت لهـذا الغـرض.
▪️إعـداد كـوادر سياسـية عاشـت لسـنوات فـي حضـن الولايات المتحدة وســبق أن ســاهمت فــي التآمــر علــى الدولة التي احتضنتها وتربت فيها ..
– وهؤلاء انطلقوا لتحقيق ذلك من خلال فكرة مظلومية الشعب وحقه في العيش بكرامة – ليصلوا به إلى نتيجة “عبقرية” هـي:

▪️(( أن المشـكلة الرئيسـية للدولة المستهدفة تكمـن فـي الفسـاد، والاستبداد، وغيـاب الديمقراطيـة أساسـاً، وليـس الاحتلال والتبعيـة )).

– اقتباسات بتصرف بسيط من المقال :
(كيف تم تصدير تكتيكات جين شارب في ثورات الربيع العربي)*
١٢ -٨ -٢٠٢٢

المعمار
كتابات في الشأن العراقي- الشيعي

اترك تعليقاً