السيمر / فيينا / الخميس 29 . 09 . 2022 ——- توفي الإثنين 26 . 09 . 2022 ، الشيخ المصري يوسف القرضاوي، والذي يُقيم في الدوحة، وأعلنت صفحته الرسمية، وفاته عن عمر ناهز 96 سنة، بعد صراع مع المرض.
الشيخ القرضاوي من مواليد 9 سبتمبر 1926، قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر. التحق بكلية أصول الدين بجامعة الازهر وحصل منها على الدكتوراة عام 1973.
القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية، انتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض حسب قوله.
حياة القرضاوي شهدت منعطفات عدة بعضها اثارت الكثير من اللغط والجدل منها انتمائه للاخوان والاعلان عن الانسحاب منها ومن ثم العودة اليها بعد انتصار الثورة المصرية وحكم الاخوان لها. هذا فضلا عن مواقفه الاولية التي دعت للتقارب بين السنة والشيعة ومن ثم وفي ليلة وضحاها انقلب عليها وبدأ بالتهجم على الشيعة وايران وحزب الله والجهات المقربة منها.
كما ان موقفه من الحرب على سوريا كان منعطفا اخر اثار جدلا واسعا، حيث القى نفسه بكل ثقله الى جانب الجماعات المسلحة والقاعدة وجبهة النصرة الارهابية التي عاثت في سوريا دمارا وقتلا من خلال دعوته الى القتال تحت مسمى “الجهاد” فيها.
كان من أوائل الذين نعوا الشيخ، أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي التي أصدرت بيانا، جاء فيه: “تنعى أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله، للأمة العربية والإسلامية وفاة الإمام العلامة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رحمه الله وتعالى، الرجل الذي أفنى حياته في العلم والتعليم والإصلاح والاجتهاد والنضال وكان مدرسة للإسلام الشامل بكل معانيه…”.
وجاء ايضا في بيان اسرة مرسي: “إن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان يرى في الشيخ القرضاوي إماماً مجددًا، وعالمًا ربانيًا، وناصحًا لكل حاكم عادل، ومثالًا يقتدى به في مدرسة العلماء والمصلحين…”.
لكن اللافت في الموضوع كان تجاهل الأزهر لوفاته، حيث لم يصدر أي بيان من هذه المؤسسة أو باسم شيخها احمد الطيب وآثر الجميع الصمت.
اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فقد قدم التعازي في وفاة القرضاوي، وذلك في اتصال هاتفي مع أسرته، حسب ما نشرته “الأناضول”.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي علقوا على وفاته، حتى اصبحت الوسومات المتعلقة بالموضوع في اعلى قائمة “ترند” في مصر وعدة دول عربية، أبرزها وسوم #يوسف_القرضاوي، و#القرضاوي، و#مفتي_الناتو، نورد لكم بعضا منها.
عبد الله الشريف قال في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه “رغم كل محاولات التشويه والتنكيل التي مر بها إلا أنه يَظَلُ في ساحِتِه عَلَماً فَقِيهاً يعرف قدره الأكابر من العلماء وما خاض فيه إلا جاهل بقدره أو صاحب هوى…”، استنكارا منه لحملة التنكيل والشتم التي وجهها نشطاء مواقع التواصل بعد اعلان وفاة القرضاوي.
في المقابل فقد هاجم الكثير من نشطاء مواقع التواصل الشيخ القرضاوي، ووصفوه بعدة اوصاف، معتبرين انه المسؤول عن دماء الكثير من الابرياء في الدول العربية.
ياسر حسين قال إن “مفتي الناتو مات لعنة الله عليه، صاحب فتوى اغتيال الشيخ البوطي (في سوريا)”.
حساب “سيما” كتب على تويتر انه لم ير اجماعا من كل دول المنطقة على شر هذا الشيخ، وبانه رجل كان يسعى الى الفوضى والدماء في كل المنطقة، متمنيا له القصاص على دماء المصريين والليبيين والسوريين وكل دماء شعوب المنطقة التي اهدرها بفتاواه.
عمر اسماعيل قال: كيف تريدون ان يترحموا على من حلل قتل العلماء المسلمين وحرض على قتل المسلمين في سوريا وليبيا وغيرها بينما حرم الجهاد في فلسطين؟ إنه مفتي الناتو بلا منازع وليس للمسلمين.
حساب “EMAD” كتب على تويتر قائلا: مات من افتى بسفك دماء المسلمين مات من قال نعم افتيت بالجهاد في ليبيا وسوريا ولن افتي بالجهاد في “اسرائيل” لأن اليهود اهل كتاب، على اساس أن اهل ليبيا وسوريا اهل “كراسة! مات مفتي الناتو غير مؤسوف عليه لعنة الله عليه اينما كان.
محمود محمد قال إنه لا يجوز التعزية في من حرض وافتى بقتل الشعب المصري وجنود مصر.. “نفق مفتي الناتو” وعليه من الله ما يستحق.
عبدالرحمن الدمرداش وصف الشيخ القرضاوي بأنه مفتي الناتو ومفجر الفتن، وقال: نحن لا نشمت في الموت كالجهلاء، القرضاوي أفتى فتاوي لحريم السلطان، وحرض ضد مصر كثيرا، وهو سبب لما حدث في ليبيا وسوريا واليمن باطلاق دعوات بـ”الجهاد” في سوريا وليبيا، الحساب الآن عند الله وعند الله تجتمع الخصوم.
حساب “ابو راكان” نشر فتوتين نسبهما للشيخ القرضاوي بأنه يجوز للاميركيين المسلمين التطوع في الجيش الاميركي للقتال في افغانستان، وكذلك دعوته في فتواه المصريين في الجيش المصري بالانشقاق عنه.
“كامل” نشر مقطع فيديو للشيخ القرضاوي يقول فيه ان الاميركيين وقفوا لله مع الشعب الليبي، داعيا اميركا الى الوقوف نفس الوقفة مع الشعب السوري!
هذا كانت جانبا من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص وفاة الشيخ القرضاوي، وهي تعبر عن آراء اصحابها فقط.
المصدر / العالم