السيمر / فيينا / الأربعاء 12 . 10 . 2022 —–أكد المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سوران جمال طاهر دعم الاتحاد لترشيح الرئيس برهم صالح لولاية ثانية. ونفى طاهر صحة الأنباء التي تحدثت عن اختيار وزير الموارد المائية الأسبق عبد اللطيف رشيد مرشحا توافقيا بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية.
وكان مصدر كردي مطلع قد تحدث عن موافقة الاتحاد على سحب ترشيح برهم صالح، وترشيح عبد اللطيف رشيد لمنصب الرئاسة، وقال إن الاتحاد الوطني وبعد انعدام فرص الرئيس صالح في الفوز بولاية ثانية قرر سحب ترشيحه للرئاسة.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي واثق الجابري لقناة العالم الإخبارية إن القضية لحد الآن لم تحسم، وقد صدر بيان للاتحاد الوطني الكردستاني بالتأكيد على ترشيح شخصية برهم صالح بأنه المرشح الوحيد للاتحاد.
واضاف الجابري: إن السيد عبد اللطيف رشيد هو من احد قيادات الاتحاد الكردستاني ومن القريبين جدا من القيادة، وايضا زوجته هي اخت زوجة الرئيس العراقي الراحل جلال الطلباني، وحتى السيد بافل طلباني تربى في بيت السيد عبد اللطيف رشيد، طرح اسمه كمرشح تسوية ولكن هذا الامر لم يحسم بين القوى السياسية.
وتابع: هنالك بعض القوى تؤيد ترشيحه، وقبل يومين كان لدينا اجتماعات مع قيادات الاطار التنسيقي كانوا يقولون ويصرون ان مرشحهم هو مرشح الاتحاد، لكن لحد الآن الاتحاد لم يحسم امره واكد على ترشيح الدكتور برهم صالح، ربما في الساعات القادمة تتغير المواقف او يحدث نوع من التفاوض.
واردف الجابري: بعض التسريبات تشير الى ان مرشح الديمقراطي الكردستاني ريبر احمد تم سحب ترشيحه، وبالتالي هذه القضية لم تحسم لحد الآن وقد تترك للنواب، وقد تحسم القضية خلال الساعات القادمة او قبل دخول جلسة البرلمان.
وقال: القوى السياسية لحد الآن لم تتحدث، واذا سحبوا مرشح الديمقراطي، بعض القوى تدعم برهم صالح، والبعض الاخرى يدعم عبد اللطيف رشيد، لكن اذا كان الامر يعتمد على هذه المعطيات الجديدة فربما ستكون الكفة الارجح هي لعبد اللطيف رشيد.
واعتبر ان جلسة يوم غد هي حاسمة بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية، وان القوى مجمعة على حضور هذه الجلسة، حتى الديمقراطي الكردستاني كان رافضا لحضور الجلسة في حال اصرار الاتحاد على مرشحه الدكتور برهم صالح، لكنه في الزيارة الاخيرة لبعض القوى السياسية لمنطقة كردستان العراق، وافق على حضور الجلسة لكن ابدى اعتراضه الشديد على ترشيح برهم صالح الى رئاسة الجمهورية مرة اخرى وقبل بأن يكون مرشحا آخر من الاتحاد ومنهم عبد اللطيف رشيد.
وقال الجابري: المشكلة ان الديمقراطي لديه مرشح واحد اذا سحبه فليس لديه بديل، اما الاتحاد فلديه عدة مرشحين، لكن الاشكالية التي لدى الاتحاد ان المرشحين رشحوا انفسهم بمعزل عن قيادة الاتحاد، رغم انهم من الاتحاد ولكنهم رشحوا لوحدهم او كمستقلين او غير تابعين لقيادة الاتحاد.
واضاف إن القضية الاخرى هي مسألة تتعلق بين الحزبين الكرديين وتمتد جذورها الى قضايا في داخل منطقة كردستان، منها ما يتعلق بانتخابات الحزبين الرئيسيين ثم انتخابات كردستان، وكل نتائج انتخابات رئيس الجمهورية ستنعكس على منطقة كردستان، رغم ان الحزب الديمقراطي في وقتها قال اذا اخذ الديمقراطي رئاسة الجمهورية فسيعطي كل المناصب الى الاتحاد، لكن مع ذلك الاتحاد اصر بقيمة رئاسة الجمهورية المعنوية مع تخليه للديمقراطي، بالاضافة الى التنافس الموجود في داخل الحزبين.
وتابع: لا علاقة لاختيار رئيس الجمهورية باختيار رئيس الوزراء، الحزبين الكرديين اعلنا انهما في كل الاحوال سواء فاز او خسر مرشحهما او تم تبديله فهم ماضون بمسألة دعم السيد السوداني، السيد السوداني لا يوجد اعتراض عليه من معظم القوى والاطار كان اختياره له صحيحا، فالسوداني شخصية عراقية لا يملك جنسية اخرى ولا توجد عليه ملفات فساد وشخصية تدرجت بالعمل الوظيفي ومقبول لدى كل القوى السياسية وهو ايضا تحرك وعمل على هذا الملف واستطاع اقناع كل القوى السياسية.
واضاف: لكن بكل الاحوال سوف يتم تكليف رئيس الوزراء لانه باعتبار ان الدستور العراقي يشير الى ان رئيس الجمهورية خلال فترة 30 يوما يكلف مرشح الكتلة الاكبر والكتلة الاكبر الآن هي الاطار التنسيقي والاطار مرشحه جاهز وتتفق عليه كل قوى الإطار اضافة الى القبول المحلي له، وبالتالي قد تكون مسألة تكليف رئيس مجلس الوزراء بنفس اليوم مثلما حدث في حكومة عادل عبد المهدي.
المصدر / العالم