الرئيسية / ثقافة وادب / حاصر حصارك…

حاصر حصارك…

السيمر / الأربعاء 29 . 06 . 2016

محمد الحنفي

حاصر حصارك…
إن شئت…
ضاعف حصارك…
إن شئت…
كي تستأصلني…
من كل الوجود…
كي تستأصلني…
من إطارات النضال…
فأنت…
مهما حاصرت…
لن تستأصلني…
من بين جماهير الشعب…
من بين الكادحين..
وأنت…
لا تستأصل إلا الإطار…
من بين العمال / الأجراء…
من بين الكادحين…
على مستوى…
تراب الوطن…
وأنت حين تحاصر…
تستحضر مصلحتك…
تستحث الخطى…
لتحقيق التطلع…
تمارس البؤس…
في فضاءات البؤس الرديء…
في حق الإطار…
الصار يتقلص…
اليتوقف…
عن الانتشار…
الصار مجهولا…
بعد أن كان معلوما…
بين العمال / الأجراء…
بين الكادحين…
الصاروا بعد حصارك…
بدون إطار…
والعلامات كثيرة…
ومن بينها…
استمرار الحصار…
وجود انتهازية…
متخلفة…
لجعل كل الإطارات…
تتجسد…
في شخصيتك…
تخضعها…
لتصير وسيلة…
لتحقيق التطلع…
حتى تنال من الزبناء…
ما شئت…
من كؤوس الشراب…
حتى تزهو روحك…
حتى لا يتحرر منك…
إلا انتهاز الفرص…
فمن يستضيفك…
على موائد الأكل…
على كؤوس الشراب…
يعادي من استقطبك…
حتى تصير جزءا…
من إطار النضال…
وتحاصره…
وتجيل النظر…
فيما حوله…
من أجل استئصاله…
فكأن الإطار أشخاص…
وكأن الأشخاص إذا زالوا…
زال الإطار…
إن من يحاصرني…
يحاصر كل الإطار…
فأنا فكر…
وممارسة…
من الإطار المناضل…
والإطار المناضل…
من فكري…
من ممارستي…
والفكر لا يحاصر…
ومن يحاصره…
يضر بالإطار…
وأنا منذ القدم…
لا تستهويني المناصب…
أزهد فيها…
أحترم…
من يلتزم…
بمبادئ هذا الإطار المناضل…
بتفعيل برامجه…
بالسعي الحثيث…
إلى تحقيق الأهداف…
ممن يتحمل…
مسؤوليته…
في تفعيل الإطار المناضل…
ومن يحاصرني…
إنما يحاصر نفسه…
يحاصر كل الإطار المناضل…
نقابة كانت…
أو جمعية…
أو حزبا لليسار…
فاستمر في حصارك…
واستمت فيه…
فأنت…
إنما تحاصر نفسك…
وتحول…
دون استمرار الإطار المناضل…
في استقطاب البسطاء…
في استقطاب العمال الأجراء…
في استقطاب الكادحين…
الصادقين…
غلى مجرى النضال…
في إطار النقابة…
أو في إطار جمعية…
أو في إطار حزب اليسار…
فتوسع كل إطار…
رهين…
بمدى صدق النضال…
بمدى نبذ انتهازية…
تقود إلى الابتزاز…
إلى استغلال…
علاقات النضال…
لكسب الرهان…
في إبعاد المستقطبين…
عن الإطار المناضل
*****
فحاصر حصارك…
والتمس…
تحقيق ما تصبو إليه…
من هذا الحصار…
هلا علمت…
أن الحصار مخالف…
لما يصبو إلى تحقيقه…
المناضل / الإطار…
إن الإطار…
لا يستطيع الانتشار…
في ظل ممارسة…
كل أشكال الحصار…
اللا يمارسها…
إلا المتطلعون…
الحالمون بالصعود…
الراغبون في الأمان…
اللا يتذكرون…
أن الإطار وسيلة…
لتحقيق…
كل اشكال الطموح…
إن الحصار…
يحول دون قيام الإطار…
بتحقيق طموحات الشعب…
طموحات العمال الأجراء…
طموحات الكادحين…
اللا تقارب…
ما يسعى إليه…
من يحاصر هذا الإطار…
المنتمي إلى هذا الإطار…
اللا يسعى إلا…
إلى هذا الحصار…
فحاصر حصارك…
إن شئت…
واستمر…
في نهج الحصار…
إن شئت…
فحصارك…
لا يتضرر منه…
إلا الإطار…
*****
هلا أمسكت عن الحصار…
ونعيت نفسك…
فالإطار…
ليس للحصار…
ومناضلوه…
ليسوا للحصار…
وأنا…
لست للحصار…
فالإطار…
ومناضلوه…
وأنا…
في خدمة الشعب…
في خدمة…
كل الكادحين…
والإطار…
يحتاج إلى نهج البناء…
إلى التفعيل في كل الميدان…
ومناضلوه…
يحتاجون إلى إلغاء الحصار…
على هذا الإطار…
حتى يصير فاعل…
في ميادين الشعب…
وأنا أحتاج منك…
إلى الاحترام…
لأني لم أنتهز…
لم تر مني…
إلا ما يفيد الإطار…
في علاقته…
بتحرير الشعب…
من الاستعباد…
بتحرير الحكم…
من الاستبداد…
بتحرير العمال / الأجراء….
من الاستغلال…
حتى ننسى فعل الحصار…
في تفعيل الإطار…
والقادمون إلى هذي الحياة…
من عمق الغيب البهيم…
سوف لن يلجأوا…
إلا إلى هذا الإطار…
وأنا وأنت…
قد نصير…
من عالم الغيب…
ولا جدوى…
في عالم الغيب…
من ممارسة للحصار…

اترك تعليقاً