صيحات استهجان في استقبال نتانياهو في لندن

بعد روما وبرلين يواصل نتانياهو في لندن حملته الدبلوماسية في محاولة لاقناع الدول الغربية بمعارضة العودة إلى الاتفاق المتعلق بملف إيران النووي.

إلا ان زيارته للمملكة المتحدة تتزامن مع أجواء متوترة للغاية في إسرائيل وسط انقسامات حول مشروع إصلاح النظام القضائي الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا ويعتبره معارضوه مخالفًا للمعايير الديموقراطية.

وأكد سوناك خلال اللقاء “أهمية احترام القيم الديموقراطية التي تقوم عليها العلاقة (بين البلدين) بما يشمل مشروع الإصلاح القضائي في اسرائيل”.

منذ الاعلان عن المشروع في مطلع كانون الثاني/يناير من قبل أكثر الحكومات الإسرائيلية يمينية، تنظم أسبوعيا تظاهرات ضخمة في البلاد.

أمام داونينغ ستريت صباح الجمعة، تظاهر مئات الأشخاص ملوحين بالاعلام الإسرائيلية وأطلقوا صيحات استهجان.

وقال الإسرائيلي الخمسيني ألون المقيم في لندن لوكالة فرانس برس “أظن أن نتانياهو يحاول الهيمنة على المحكمة العليا لجعل إسرائيل ديكتاتورية وعلينا أن نعترض على ذلك بأكبر قدر من القوة الممكنة”.

من جهتها قالت دانا دروري (30 عاما) التي حضرت مع ابنتيها “انه الغضب والحزن، من الصعب تصديق ان (اسرائيل) على وشك ان تصبح ديكتاتورية. من المهم التواجد هنا لانه ربما في وقت ما لن يكون لهم الحق في التظاهر في إسرائيل”.

ورفع عشرات المتظاهرين الآخرين أعلاما فلسطينية احتجاجا على “الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

شراكة استراتيجية

خلال لقائهما، بحث نتانياهو وسوناك “القلق الكبير لدى بريطانيا واسرائيل من نشاط ايران المزعزع للاستقرار” واتفقا على العمل معا في مواجهة “خطر الانتشار النووي” بحسب داونينغ ستريت.

كما رحبا بتوقيع “خارطة طريق” تهدف الى تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى بين البلدين وخصوصا في مجالات التكنولوجيا والأمن.

بحسب الحكومة البريطانية فان التعاون التجاري بين البلدين يبلغ حوالى 7 مليارات جنيه استرليني. وهناك أكثر من 400 شركة تكنولوجيا إسرائيلية تعمل في بريطانيا.

بشأن النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي، أكد سوناك “القلق الدولي إزاء التوترات في الضفة الغربية”.

وشجع “كل الجهود من أجل وقف التصعيد لا سيما مع اقتراب الاحتفالات الدينية” فيما يشهد النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني دوامة عنف جديدة أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل منذ مطلع السنة.

سيلتقي نتانياهو في لندن أيضا وزيرة الداخلية المحافظة جدا سويلا برافرمان لمناقشة مكافحة الإرهاب.

© 2023 AFP