التفاصيل:
تنتشر مانغروف في سواحل أمريكا اللاتينية وافريقيا والهند والخليج العربي، وتتغذى بشكلها الساحر، بماء البحر والمياه المالحة، وتلائم أجواء البصرة الاستوائية الرطبة، ولذلك يمكن تكييفها مع ارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب كذلك.
تعتبر الشجرة الأقل كلفة في لائحة إنشاء الغابات، ويمكن ان تمتلك شواطئ العراق غابة استوائية عملاقة مع قليل من العناية، خصوصا مع طموحات بغداد بشأن طريق التنمية وميناء الفاو الكبير الذي يفترض ان يستقطب استثمارات واعدة.
متطوعون لإنشاء غابة عملاقة
يستند قرار الخبراء في البصرة على أن شجرة مانغروف ستمنح غطاءً أخضر في جنوب المدينة خصوصا، والذي خسر أكثر من 7 ملايين نخلة خلال عقود من الحرب الطاحنة على حدود إيران والكويت، وستساعد على تقليل الاحتباس الحراري.
تمثل هذه الشجرة غذاءً مثالياً للروبيان، الذي يكثر عند الساحل العراقي بنوعه الصغير، حيث يقدم كأشهى طبق “برياني” في تلك المناطق، ويباع بأسعار مرتفعة لكثرة الطلب عليه في مطاعم الدرجة الأولى.
يمتلئ المشتل الحكومي بالشباب المتطوعين خصوصا أيام العطلة، حيث يقدمون المساعدة لزراعة نصف ميلون شتلة مانغروف في هذه الغابة المستقبلية الموصوفة اليوم بأنها أكبر ورشة من هذا النوع في المنطقة.
الباحث في علوم البحار م. أيمن الربيعي:
تمتد التفرعات النهرية الشجرية في خور الزبير على مساحة (100) كم 2.
فائدة أشجار المنغروف التي ستزرع في هذا المكان الملائم انها تسحب كميات كبيرة من ثاني اوكسيد الكربون والغازات السامة من الجو، لذلك تساعد على التقليل من الاحتباس الحراري.
تمتص هذه الأشجار الملوثات الموجودة في الماء الناتجة عن الانسكابات الهيدروكربونية ومياه الصرف الصحي.
لذلك تعتبر من النظم التي تستعمل في الإصلاح البيئي والمعالجة النباتية.
منطقة التفرعات الشجرية تعتبر مصائد للأسماك والروبيان لأنها تتغذى على أوراقها، ولها أهمية كبيرة كمصائد محلية.
ستوفر هذه التفرعات الشجرية مصدر دخل اضافي لصيادي البصرة.
الخبير البيئي والزراعي علاء البدران:
من المخطط زراعة 11 مليون شجرة منغروف في البصرة.
تم شراء بذور المنغروف من دول الخليج والحكومة المحلية مولت الشراء بمبلغ 50 مليون دينارحتى الآن.
300 مليون يورو من ألمانيا
ألمانيا تفاوضت مع الحكومة المحلية لضمان شراء “حقوق انبعاثات المساحات الخضراء” من غابة المانغروف التي تقوم البصرة بزراعتها على شواطئنا.
هناك اتفاقيات عالمية كاتفاقية باريس ،تفرض على الدول التي ينتج من مصانعها انبعاثات ملوثة للمناخ، شراء انبعاثات المساحات الخضراء في دول اخرى والتي تساعد على تقليل الاحتباس الحراري .
اما المشتل فقامت بإنشائه منظمة GAZ الألمانية.
عرضت ألمانيا على حكومة البصرة المحلية شراء انبعاث الكربون من أشجار المنغروف التي سيتم زراعتها.
الصفقة قد تصل إلى 300 مليون يورو سنوياً