المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — نعت وزارة الداخلية مدير مكافحة اجرام بغداد العميد اسماعيل حميد زاير، الذي توفي في حادثة منى خلال حج بيت الله الحرام .
وقال بيان للوزارة اليوم الاحد إن “الوزارة تنعى فقيدها العميد الحقوقي اسماعيل حميد زاير مدير مكافحة اجرام بغداد، والذي توفي في حادثة منى بالديار المقدسة خلال حج بيت الله الحرام”.
واضاف ان وزير الداخلية محمد سالم الغبان يقدم “خالص العزاء والمواساة الى ذوي ومحبي الفقيد، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن يتغمده برحمته ويكسنه فسيح جناته وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ويجزيه خير الجزاء لقاء ما قدمه في حياته من اخلاص في العمل وتفاني في اداء الواجب الوطني”.
وكانت بعثة الحج العراقية، أكدت يوم الخميس الماضي إصابة حاج عراقي واحد وفقدان خمسة آخرين نتيجة حادثة التدافع في منى، مبينة أنها شكلت لجنة لمتابعة مصير المفقودين بالتعاون مع السلطات السعودية، نتيجة عدم التحاقهم بقوافلهم.
هذا وأعلنت السعودية السبت أن عدد الوفيات جراء تدافع وازدحام أثناء الحج في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر “مِنى” صباح الخميس الماضي أول أيام عيد الأضحى، ارتفع إلى 769 شخصا.
ووقعت الكارثة وهي الأسوأ في الحج منذ ربع قرن عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع للطرق في منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكة.
وقال وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي: “الإحصائية حتى الساعة (ظهر السبت) هي 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد باثنتين وخمسين حالة عن آخر رقم وهم من توفوا بالمستشفيات المختلفة منذ الحادث وأيضا 934 مصابا”.
وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إنه لا يحمل السلطات مسؤولية الكارثة.
وارتفع عدد ضحايا مأساة التدافع في منى من مواطني عدد من دول القارة الإفريقية في حصيلة غير نهائية إلى 93 حاجا.
وقالت الكاميرون إن 21 من رعاياها توفوا خلال هذه الأحداث، إضافة إلى جرح 77 آخرين، أما النيجر فأعلنت عن وفاة 19 حاجا وإصابة نحو 40 آخرين من أصل 11 ألفا يؤدون مناسك الحج هذا العام، أما قنصلية مالي في الرياض، فقد أعلنت وفاة نحو 30 من الرعايا الماليين، وفي بنين، أعلن عن وفاة 17 حاجا من أصل 4 آلاف يؤدون مناسك الحج هذا العام، فيما سجل فقدان حجاج آخرين، كما أعلنت الحكومة حدادا وطنيا لمدة 3 أيام، ومن السنغال، توفي في الحادثة 5 حجاج من أصل 10 آلاف و500 حاج، أما من بوروندي، فقد توفي شخص، وسجل 6 آخرون في عداد المفقودين، من بين 30 شخصا يؤدون مناسك الحج هذا العام.
وتعد هذه الحصيلة غير نهائية، وتعمل سفارات الدول المعنية على وضع حصر نهائي لأعداد الضحايا.
من جهتها أعلنت تركيا وفاة حاجين تركيين اثنين، في حادثة التدافع بـ”مِنى”، إضافة لإصابة 8 آخرين، وفقدان 6.
وأوضحت السلطات التركية المختصة أن عدد الحجاج الأتراك الذين لقوا مصرعهم لأسباب مختلفة في الحج خلال الموسم الحالي، بلغ 62 شخصا، بما فيهم ضحايا سقوط الرافعة، حيث لقي مائة شخص مصرعهم قبل أسبوعين من بدء الحج، في حادث سقوط رافعة كبيرة في الحرم المكي في 11 سبتمبر/أيلول.
هذا ويغادر مئات الآلاف من الحجاج المسلمين السعودية الأحد بعد انتهاء مناسك الحج.
وأنهى الحجاج السبت مناسك الحج بإشراف قوات الأمن التي قامت بتنظيم حركة الحشود إثر انتشارها بكثافة في الموقع الذي حصل فيه التدافع.
وأدى فريضة الحج هذه السنة حوالي مليوني مسلم جاء 1.4 مليون منهم من خارج المملكة.