المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — كشف المدون السعودي الشهير “مجتهد” عن احتياطات شديدة يشرف عليها ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير “محمد بن نايف” لمنع تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة التي تفضح أجهزة الأمن وتظهر تأخر قطاع المشاعر وتكدس الحجاج في منى، مما أدى لوقوع حادثة التدافع المأساوية والتي أسفرت عن مقتل مايقارب 1300 حاجا شخصا وإصابة الآلاف.
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات على “تويتر” إن “تنامي الازدحام لوحظ في الكاميرات قبل وقوع الكارثة بساعتين وأرسل التنبيه اللازم للأمن على مدار الساعتين لكنه لم يحضر إلابعد وقوع الكارثة”.
وأضاف أن “بعض المراقبين في الكاميرات ترك التقنية الجديدة ولجأ إلى الصياح باللاسلكي حين وصل الزحام لمرحلة حرجة ومع ذلك لم يتجاوب الأمن إلا بعد الكارثة”.
وأشار “مجتهد” إلى أن “احتياطات شديدة جدا يشرف عليها محمد بن نايف بنفسه لمنع تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة والاتصالات التي تفضح مسؤولية الجهاز الأمني بشكل واضح”.
وكان “مجتهد” قد كشف في تغريدات سابقة عقب الفاجعة أن العدد الحقيقي لضحايا حادث التدافع في منى بالقرب من جسر الجمرات يفوق الألف.
وقال ناقلا رسالة من مصدر موثوق من قلب الحدث حول سبب التدافع في منى جاء فيها أن “السبب تأخر قطار المشاعر والتكدس الرهيب في محطات القطار، والفشل الذريع جدا للقطار وكل ثانية يتأخر يزداد عدد الحجاج، ووصل تأخر القطار بالليل الى 4ساعات وبسبب التأخر تكدس الناس وامتد الزحام المخيف خارج المحطة طوابير طويلة”.
وكان الدفاع المدني السعودي قد أعلن الخميس وفاة 717 حاجا وإصابة اكثر من 800 في حادثة تدافع للحجاج بأحد شوارع منى، فيما اشارت جهات رسمية ووسائل اعلام ان عدد الوفيات في كارثة منى تجاوز الـ1300 وعدد الجرحى اكثر من 3000 الاف.
وتشير روايات الحجاج التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة منها وكالة “فرانس برس” الى ان السلطات السعودية اغلقت الطرق المؤدية الى موقع رمي الجمرات في منى وكان هناك مدخل واحد فقط. وان تعليمات مجموعة من الشرطة منتشرة على الطريق التي تمر عبر الآلاف من الخيام البيضاء في منى كانت نتيجتها عكسية، حيث كان الناس يحاولون التقدم بحثا عن مخبأ لكنهم صرخوا عودوا الى الوراء. عودوا الى الوراء.