الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / معلومات صادمة.. مخدرات {ديلفري} للمدارس وتجارها أشباح في العراق

معلومات صادمة.. مخدرات {ديلفري} للمدارس وتجارها أشباح في العراق

السيمر /النمسا /الأحد 24 . 09 . 2023

كشف قاضي محكمة تحقيق الكرخ الأولى عقيل ناظم، اليوم الاحد، معلومات صادمة عن ملف قضايا المخدرات وآلية توصيلها للمدارس.
وقال ناظم {للفرات نيوز} ان :”انتشار المواد المخدرة رغم كثرة الاحكام والموقوفين بها بقضايا التعاطي والترويج بسبب دخول كميات كبيرة وبمعدلات قياسية عن السنوات الماضية واختلفت أنواعها مثل الكرستال والحشيية والكبتاغون والهيروين وغيرها، ونواجه صعوبة في ضبطها مع دخول هذه المواد عبر الحدود كونها مهربة من الخارج”.
واضاف “أغلب المتعاطين والمتاجرين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة ويمثلون 65% من الموقوفين بقضايا المخدرات”، مبيناً ان “انتشار وتعاطي المخدرات اصبحت اسهل بكثير عن السابق وهناك عدة وسائل لترويجها مثل أصدقاء السوء وبعض المقاهي بل حتى في مواقع التواصل الاجتماعي تنتر فيها فيديوات تعلم الشباب على تعاطي المخدرات وهذا بحد ذاته تحدي لنا في متابعتها”.
وتابع ناظم “انتشار المخدرات يدق ناقوس الخطر في المجتمع العراق ومواجهتها تحتاج الى اساليب اكثر تطورا ومنع تهريبها بطرق أكثر حداثة، ومن الصعب اكتشاف تعاطي الابناء من ذويهم لان أغلب هذه المواد المخدرة لا تولد رائحة يمكن تمييزها أول اللون بل لا تغير سلوك المتعاطي بل تعطي القوة وارتفاع النشاط لدى الانسان وتروج لدى عمال البناء وأصحاب الحرف الشاقة والصعبة”.
واشار الى “نسبة كبيرة من المتعاطين من طلبة المدارس وعناصر في الأجهزة الأمنية والموظفين، وأصدقاء السوء هو المصدر الرئيس والسبب في ترويج المخدرات بالمدارس+0والصعود بهذا الباص ويتعاطي مادة الكريستال اي خدمة التوصيل {الديلفري} لاسيما ان هذه المادة يمكن تعاطيها من 7 الى 10 ثواني ويدوم مفعولها الى أكثر من 18 ساعة”. 
واردف ناظم “بعد انتهاء مفعول هذا المخدر تظهر عليه مؤشرات ويصبح شخصاً عنيفها ويعنف ذويه وأفراد اسرته بسبب حاجته الى أموال للتعاطي، وأدوات تعاطي مادة الكريستال يمكن تصنيعها من أدوات بسيطة متوفرة محليا”، لافتا الى “كمية التعاطي للانسان من مخدر الكريستال لا تتجاوز الغرام الواحد أو أقل باعتباره مخدر مركز وغالي الثمن وربما يكفي الغرام ليوم او يومين بحسب أدمان الشخص المتعاطي”.
وبين، ان “متعاطي مادة الكريستال لا يمكن ان ينام لأيام وبعد انتهاء مفعوله يشعر بخمول كبير وينام 48 ساعة بشكل متواصل، والمواد المخدرة تعطي نشاطا وقوة بدنية للمتهم المتعاطي عند اعتقاله وتوقيفه ولا يمكن السيطرة عليه حتى من أربعة أشخاص”، عاداً المنافذ البرية “المصدر الأساس لتهريب المواد المخدرة بنسبة 60% مقارنة بالمنافذ الأخرى الجوية والبحرية”.
ونوه ناظم الى “مديرية مكافحة المخدرات تستهدف على رأس الهرم ولكن التجار هم أناس شبه شبحيين ويستخدومن ألقاب وكنى وليس اسماء صريحة ويروجونها عبر أشخاص أدنى منهم وهو يشبه التنظيم الارهابي ونفتقر الى قاعدة بيانات لهؤلاء التجار ولا نملك حتى صور لهم”، مستدركاً “معامل صناعة وانتاج المخدرات لا تتجاوز الخمسة معامل ولكن نتوقع ان تنجح محاولاتهم بالاستفادة من تجارب تجار مخدرات في دول مجاورة”.
واشار ناظم، الى “مادة الكريستال شبيهة بمادة الملح الخشن أول الأرز وحتى في بذور زراعية، وهناك أدوية لأمراض المؤثرات العقلية بدأت تنتشر بشكل واسع بين الشباب ممن لا يستطيعون شراء المخدرات لغلاء ثمنها ويستخدمونها للتعاطي”. 
وختم بالقول “المتعاطين للمخدرات يرتكبون جرائم العنف الأسري بشكل شبه يومي بينها القتل والعنف الجسدي والتهديد وابرز أسبابها مطالبتهم بالأموال لشراء المخدرات”.

اترك تعليقاً