الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / واجهة لا تليق بالعراق في دبي.. وفدٌ يفتحُ البابَ للخيانة وحديث عن “كارثة كبيرة”

واجهة لا تليق بالعراق في دبي.. وفدٌ يفتحُ البابَ للخيانة وحديث عن “كارثة كبيرة”

السيمر / فيينا / السبت 02 . 12 . 2023

بحادثة ليست جديدة، وربما قد لا تكون الأخيرة، وحسب ما هو معتاد منهم، واصلت الشخصيات الكردية الإساءة الى صورة العراق الخارجية، وتشويه مواقف الحكومة والشعب، في قضية أبسط ما يُقال عنها بـ”المصيرية”.

دولة الامارات العربية، بالاسم فقط، نظمت مؤتمراً عالمياً، ظاهره يبحث قضايا المناخ وتداعياته على العالم، واما باطنه فتعلم به جيداً واشنطن، ويدركه الكيان الغاصب، وكالمعتاد وجهت دبي دعوة الى العراق؛ للحضور في المؤتمر، فترجل وفد كردي برئاسة رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، وحملوا حقائبهم وتوجهوا الى بلد “التطبيع”.

وتعرض الوفد العراقي، الذي حضر المؤتمر المناخ، للكثير من الانتقادات السياسية والشعبية نتيجة حضور شخصيات عديدة من الكيان الصهيوني، وهو ما يؤثر على سمعة العراق الخارجية لاسيما تجاه القضية الفلسطينية.

القيادي بائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، وصف، حضور وفد عراقي لمؤتمر المناخ في الامارات، بوجود الشخصيات الإسرائيلية “كارثة كبيرة”، فيما وجه طلباً للسوداني، أكد أن موقف وزير الخارجية لا يمثل العراق وشعبه.

ويقول المطلبي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “وزير خارجية العراق الذي يمثل البلد لابد أن ينسحب بشكل مباشر من مؤتمر المناخ المعقود في الامارات؛ نتيجة وجود العديد من الشخصيات الإسرائيلية”، مؤكداً أن “الوفد العراقي كان من المفترض أن يقوم بالإشارة الى المجازر التي تحدث حالياً في قطاع غزة، ومن ثم يعلن انسحابه”.

ويضيف: “الشخصيات الكردية، وحسب ما هو ظاهر، يبدو لديهم رؤية أخرى، تختلف عن رؤية العراق تجاه الكيان الصهيوني”، معتبراً موقفهم “لا يمثل العراق”.

ويوضح القيادي بائتلاف المالكي، أن “الشخصيات الكردية معروفة بعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني”، لافتاً الى أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني مطالب بإن يبدي موقفاً حول هذا الموضوع، وان يعلن عدم انسجام موقف العراق مع وزير الخارجية، بل أنه لا يمثل البلد بهذه القضية”.

ويبين المطلبي، أن “حضور هذا المؤتمر بظل الشخصيات الإسرائيلية، يمثل كارثة كبيرة وتحديداً في هذا الوقت لاسيما مع حدوث المجازر وقتل الأبرياء بالضفة الغربية”.

ويجدد تأكيده: “هذا الموقف لا يمثل العراق، ولا تطلعات الشعب العراقي نهائياً”.

واجهة لا تليق بالعراق في دبي.. وفدٌ يفتحُ البابَ للخيانة وحديث عن
واجهة لا تليق بالعراق في دبي.. وفدٌ يفتحُ البابَ للخيانة وحديث عن “كارثة كبيرة”

“خطا كبير”

العراق ومنذ القدم، اعتبر فلسطين “قضية مركزية” لا تقبل القسمة على اثنين، فما التحرر او الاستشهاد، وهذا ما ثبته التاريخ من 1948 لغاية الأن، الا ان الخطوات المواقف التي تقوم بها بعض الجهات لاسيما الكردية، فإنها تمزق موقف شعب تجاه هذا الملف.

بدوره، عد مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية، زيارة الوفد العراقي لمؤتمر المناخ “خطأ استراتيجي كبير” في السياسة العراقية، فيما أكد ان الوفد كان مطالب بالتنسيق مع الحكومة للحضور الى هكذا مؤتمرات.

ويذكر مدير المركز، محمود الهاشمي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “أي دعوة للعراق لحضور اي محفل عالمي يتواجد فيه الصهاينة، لابد من رفضها وعدم الحضور، مهما كانت الغاية أو الهدف منه، سواء كانت هناك معارك للمقاومة مع الكيان الصهيوني ان لم تكن”.

ويلفت الى، أن “وجهة النظر العراق حكومةً وشعباً هي بالضد من اي مشاركة للكيان الصهيوني، في أي محفل، بل تركه يعد شرفا كبيرا”، مبيناً ان “حضور جمع من المسؤولين الاكراد الى هذا المحفل يعتبر خطا استراتيجيا كبيرا في السياسة العراقية”.

ويوضح مدير مركز الاتحاد، ان “وزير الخارجية يمثل العراق، وليس الإقليم، حتى بالنسبة لبقية المسؤولين، فهم عراقيون سواء كان اكراداً او عرباً”، لافتا الى ان “الوفد كان عليه التنسيق مع رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني لحضور هكذا مؤتمر”.

ويبين الهاشمي، ان “حضور المسؤولين الاكراد لمؤتمر المناخ يمثل حضوراً عراقيا، وهذا خطا كبير كان من المفترض ان لا تقع فيه ممثل العراق إطلاقا”.

الحكومة العراقية التي ابدت موقفا “مشرفاً” لابد ان توضح اسباب زيارة وفد كردي الى الامارات لحضور مؤتمر مشكوك بأمره، ويتواجد فيه شخصيات “صهيونية”، فمن غير المعقول، مرور هكذا حادثة بدون محاسبة ولا رقيب، وهو ما قد يفتح باباً يصعب غلقه مستقبلا تجاه فلسطين.

اترك تعليقاً