الرئيسية / الأخبار / وفد عراقي يتوجه الى واشنطن خلال أيام تعقبها زيارة للسوداني

وفد عراقي يتوجه الى واشنطن خلال أيام تعقبها زيارة للسوداني

السيمر / فيينا / الأحد 07 . 01 . 2024

 كشف المحلل السياسي، مازن الزيدي، عن توجه وفد عراقي الى واشنطن خلال أيام تعقبها زيارة للرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال الزيدي؛ لبرنامج {كلام حر} بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، ان :”الهدف من تشكيل التحالف الدولي كان لمحاربة داعش الارهابي في العراق، ولا حاجة اليوم لبقائه بعد الانتصار على داعش وحسب التقارير الامنية انه تراجع كثيرا”.  
واضاف، ان “الحكومة العراقية مصرة على انهاء التواجد الاجنبي في العراق، والتحالف الدولي الان اصبح متورطا بتهديد السيادة العراقية وتجاوز حدود الاتفاقية الاستراتيجية والحكومة حملته مسؤولية خرق الصلاحيات”.  
وتابع الزيدي “الحكومة الحالية بدأت تهتم بالسيادة كونها الحجر الاساس للاعمار والخدمات ولن تاتي في ظل تهديات الامنية وواحدة من مؤشرات الحكومة الجادة هو الاتفاق مع فرنسا لاستيراد رادارات”.
واكد، ان “الخيار الامثل هو حوار جاد وشجاع وجريء لانهاء التواجد الاجنبي في العراق والان هنالك وفد عراقي سيتوجه الى واشنطن خلال ايام وقد يكون هنالك زيارة لرئيس الوزراء لواشنطن”.
واسترسل الزيدي “امريكا خسرت قاعدتها في العراق من خلال استهداف مقار الحشد الشعبي، والحكومة العراقية لا تريد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجانب الامريكي”.
وبما يخص القوات الاجنبية في البلاد، اوضح الزيدي “المعلن انه ليس هناك قوات قتالية؛ لكن مانراه من خلال استهداف مقار امنية يعني ان هنالك تكتيك خارج نطاق الاتفاق. 
وداعش مشروع بقاء امريكي في العراق ومع التصعيد في قطاع غزة وتحرك محور المقاومة بدانا نشهد تحركات داعش في كرمان الايرانية وفي سوريا وامس حدثت تعرضات للدواعش”.
وبين، ان “عصابات داعش في العراق تمثل ورقة ضغط سياسة دولية، ولا احد يعرف دور وعمل القوات الاجنبية في قاعدة الحرير”، خاتماً “هناك فيتو امريكي على العراق لامتلاك الغطاء الجوي بالتالي الوجود الامريكي اصبح مزعزعا لاستقرار البلاد ولا يمكن المضي بالمشاريع الخدمية وسط الضعضعة الامنية”.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة، عن تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.
وقال السوداني، أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، وإنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على ارض العراق وسمائه.
وقال السوداني، ان العراق تربطهُ مع أمريكا اتفاقية شراكةٍ ستراتيجيةٍ وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تمَّ خرقُ المبادئِ الرئيسيةِ للعلاقاتِ الدوليةِ وما نصَّ عليهِ ميثاقُ الأممِ المتحدةِ من المساواةِ في السيادةِ بين الدولِ وحظرِ استخدامِ القوةِ في العلاقاتِ الدولية.
وعد رئيس الوزراء، الحوادثَ الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرةٍ في العراق، من خلال قيام قواتِ التحالف الدولي باعتداءاتٍ ضدَّ مقارِّ الحشدِ الشعبي، مشدداً على ان الحشد الشعبي يمثلُ وجوداً رسمياً تابعاً للدولةِ وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأُ من قواتِنا المسلحة.

اترك تعليقاً