السيمر / فيينا / الخميس 01 . 02 . 2024
اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية المتخصصة بالشؤون السياسية، الخميس، ان الولايات المتحدة ليست جادة في اخراج قواتها من العراق وستتخذ من مقتل ثلاثة من جنودها ذريعة للبقاء في المنطقة على الرغم من تراجع شعبيتها الى ادنى المستويات مع استمرارها في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في حربها ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان “رئيس الوزراء العراقي دعا الى خروج سريع ومنظم من خلال التفاوض لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، ووفقا للسوداني، فإن وجود القوات المتبقية البالغ عددها 2500 جندي يمثل مشكلة أكثر، وهو يخشى أن يؤدي استمرار تواجدهم في العراق إلى زعزعة الاستقرار، بسبب الدعم الأمريكي للحصار العسكري الإسرائيلي على غزة”.
من جانبه قال الباحث والأستاذ في شؤون الشرق الأوسط جوشوا لانديس من جامعة أوكلاهوما إن “إدارة بايدن ستحاول البقاء في العراق مع إجراء تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة”، مضيفا “لن يرغب بايدن في الانسحاب، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات في تشرين الثاني المقبل”.
وتابع بالقول “من غير المعقول أن نقول إن واشنطن ستنسحب في هذا الوقت بعد أن تعرضت قواتها لإطلاق نار وتكبدت خسائر بشرية، خاصة في سياق الحرب على غزة، وقد تشعر إسرائيل والشركاء الأميركيون الآخرون بأنهم أكثر عرضة للخطر”.
وأشار الى ان “دعم بايدن وادارته تراجع الى 40 بالمائة وهو يريد الحفاظ على هذه النسبة حتى الانتخابات القادمة فان قام باي حركة تشير الى تراجعه عن المنطقة فربما يجد نفسه في سيناريو مماثل لما شهده الرئيس الأسبق جيمي كارتر والذي خسر الرئاسة بعد ازمة السفارة الامريكية في طهران عام 1979، كما ان من شبه المؤكد أن الخصم السياسي لبايدن دونالد ترامب، الذي سيصور الرئيس بالمثل على أنه المرشح الأضعف ولا يستحق البقاء في المنصب”.