وكالة السيمر الاخبارية
فيينا / الخميس 22 . 02 . 2024
بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الخميس، مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، السيناتور كريستوفر كونز، الذي يجري زيارة إلى المنطقة بطلب من الرئيس بايدن، بحث معه التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، مشيراً إلى أن علاقة بغداد وواشنطن جيدة ومستقرة الآن، وأن العراق يتطلع إلى شراكات ثنائية مستقرة.
استقبل مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، بمكتبه اليوم الخميس، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، السيناتور كريستوفر كونز، والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الأمريكية في بغداد، السيدة ألينا رومانوسكي.
وتناول اللقاء بحث مجمل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، فضلاً عن بحث القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية العمل المشترك بين بغداد وواشنطن، لتجنب مخاطر وتداعيات الصراع الدولي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد السيد الأعرجي للسيناتور الأمريكي، أن العلاقات العراقية الأمريكية مستقرة وجيدة، وان العراق يسعى لشراكات ثنائية بين البلدين، طبقاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي المصادق عليها من قبل البرلمان العراقي.
وأضاف السيد الأعرجي، أن قرار إنهاء مهام التحالف الدولي لايعني القطيعة مع المجتمع الدولي وأن العراق يثمن مواقف الدول الصديقة التي وقفت معه في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن الحاجة ملحة للقضاء على قادته، لإنهاء هذا التنظيم الإرهابي، مبيناً أن هناك من يحاول جعل العراق ساحة للصراع، بينما ينأى العراق بنفسه عن أي صراع.
كما أكد السيد الأعرجي، أن العراق يسعى لعلاقات ثنائية مع دول التحالف ونحن بانتظار استكمال الحوارات الجارية مع الولايات المتحدة لتنظيم هذه العلاقات.
وأشار السيد الأعرجي، إلى أن حكومة السيد السوداني حققت قفزات نوعية وملحوظة في مجال الخدمات والإصلاح وتنفيذ برنامجها الوزاري، فضلاً عن تهيئتها الأجواء المناسبة للمستثمرين، من أجل إنعاش الاقتصاد وتحسين بيئة العمل والبنى التحتية، مؤكدا أن لدى الحكومة العراقية برنامج واعد يحتاج لاستقرار أكثر ومستدام، لافتا إلى ان العراق يشهد اليوم استقرارا سياسيا وامنيا جيدا، وان الحكومة اوفت بالتزامها بإجراء انتخابات مجالس المحافظات كاستحقاق ديمقراطي.
وأعرب السيد الأعرجي، عن حرص العراق على عدم انطلاق أي اعتداء من اراضيه على دول الجوار، مبيناً ان هدف العراق هو إقامة علاقات متوازنة مع الجميع وفق مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة، لافتا إلى ان العراق يسعى لشراكة حقيقية مع الولايات المتحدة وهذا يحتاج لتنسيق من شأنه دعم الاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان لاشيء اهم من الأمن والسلام.
كما أشار السيد الأعرجي، إلى ان العراق يأمل حصول تقارب بين إيران والولايات المتحدة بما يعود على المنطقة بالاستقرار، مضيفاً انه آن الأوان لإنهاء الأعمال العسكرية في غزة وعودة أهاليها، مؤكدا ان توسيع دائرة الصراع ليس من مصلحة أحد، مشددا على ان الاولوية هي نزع فتيل الازمة في غزة والتي تؤثر على الوضع في العراق والمنطقة.
وبين الأعرجي، ان القوات الأمنية العراقية اكتسبت خبرات كبيرة خلال حربها مع داعش وتحرير المدن التي اغتصبها، وان هذا لا يعني ان العراق لايتعاون مع دول العالم في مجال الأمن، بل هو ماض بالشراكة مع المجتمع الدولي في مجال تبادل المعلومات والمجالات الأمنية الاخرى للقضاء على بقايا عناصر داعش.
كما أكد الأعرجي، ان العراق ملتزم بنقل رعاياه من مخيم الهول السوري وبذات الوقت يطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حث الدول على نقل رعاياها من هذا المخيم، لان من دون انهاء مخيم الهول لايمكن القضاء على مدرسة داعش التي قد تظهر مجددا من خلال هذا المخيم.
من جانبه أشار السيناتور كونز، إلى أهمية اعادة رعايا الدول من مخيم الهول الي بلدانهم، لدرء الخطر عن العراق والمنطقة والعالم طالما ان فكر داعش مازال موجودا، معربا عن امله بمخرجات الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة، فيما يتعلق بإنهاء مهام التحالف الدولي مشيراً إلى ان هذا مسار جيد.
كما اعرب السيناتور كونز، عن تطلع الولايات المتحدة للتعاون مع العراق في مجال الاستثمار والاقتصاد وبقية القطاعات الاخرى والعمل سوية لتحقيق السلام.
المصدر / متابعة خبرية