فيينا / السبت 24 . 02 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
يروّج الإعلام القريب من أمريكا لفكرة خبيثة هدفها الإنتقاص من وطنية عمليات المقاومة ضد القواعد الأمريكية، والتي تنطلق منها المسيّرات وتقتل العراقيين كيفما تشاء.
كما تتولى القواعد مهمة الدعم اللوجستي لخلايا داعش وإعادة انتشارهم على الأرض العراقية لخلخلة الوضع الأمني وضرب القوات العراقية بين حين واخر. فضلا عن دعمها المتواصل للعدوان الصهيوني الجاري على الشعب الفلسطيني.
إذ يصف هذا الإعلام عمليات المقاومة بأنها لا تعدو كونها “تصفية حسابات”.
يهدف الوصف الى اتهام حركات التحرر العراقية بأنها أدوات تنفذ ما يملى عليها من الخارج (والمقصود ايران) وأنها تقوم ب “تصفية حسابات” لصالحها.
وبذلك يطعنون في وطنيّة المقاومة ويرخّصون الدمَ العراقيّ.
▪️يمكن استنتاج الدوافع من وراء ذلك :
1- مغازلة الامريكان والتبرّؤ من المقاومة التي تستهدفهم.
2- الترويج لفكرة أن اغتيال أمريكا للقادة العراقيين وجنود الحشد الشعبي إنما هو “ردة فعل” !
3- تشويش الرأي العام العراقي واشغاله عن فداحة الجرائم الامريكية ضد قادة الحشد.
4- تشويه صورة المقاومة العراقية – بما يخدم الأمريكان ويوفر لهم الغطاء لمواصلة إحتلال العراق.
5- الطعن بشرعية حركات التحرر ، من خلال التلميح بكونها لا تمتلك غطاءً شرعياً من داخل العراق – وفق أطروحة التشيّع المحلّي التي يروج لها جناح معروف.
6- إيصال رسالة للمحتل مفادها أننا نواصل حيادنا العمليّ إزاء إبادة الفلسطينيين، واننا لن نتعدى حدود المواقف الكلامية، ولن نترجمها لمواقف عملية أبدا.
7- تجديد البراءة من حركات المقاومة – ليس في العراق وحده بل في لبنان واليمن – خصوصا عندما يروج لهذا الطرح جهاتٌ شيعية تدّعي قربها من رأس الهرم.
▪️ومع عدم إستغرابنا لصدور ذلك من جهات علمانيّة وتشرينيّة ترتبط بالسفارات الغربية ..
.. لكن الغريب هو تسلّل تلك الأفكار السامّة إلى إدبيّات كتل سياسيةٍ طالما إدعت ولائها للإسلام.
وهذا مؤشر خطورة يعكس عمق الانشقاق الفكري والعقائديّ داخل البنية الشيعية في العراق، وينعكس سلبا على المواقف الوطنية والأخلاقية.
٢٢ -٢ -٢٠٢٤
المعمار
كتابات في الشأن العراقي – الشيعي
https://t.me/miemaranalyses2
https://t.me/miemaranalyses
#ليلة_الشهداء
#الجمعة_٢١٦
#اليوم_١٥١٢
#طوفان_الأقصى