فيينا / الأثنين 25. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
علي جوده الرفاعي*
فَـلا لَـن تَهُزَّ الرِّيـاحُ الجِبَالا .. فَسَعيُ المُـربِّي يَـعُـدُّ الرِّجـالا
يَعُـدُّ لِشَعبي جِيلاً جَديداً .. وَيَسقي عُطَاشى مَـاءً زُلالا
فَـيَروي بِرِفقٍ غُصُونَ الأَحبَّـة .. جِيلاً فَجِيلاً يُريدُ الكَمَالا
فَطَبعُ الوُرودِ يُحِبُّ النَّسيمَ .. وَطَبعُ النَّسيمِ يُريدُ ٱمتِثَالا
وَ لِلأُمَّهاتِ حُضنٌ كَريمٌ .. مُبارَكُ فِيهِ يَضُمُّ الهِلالا
فَرَبِّي لَطيفٌ أَتانا بِوحيٍ .. فَرَبِّي جَميلٌ يَحُبُّ الجَمالا
وَإِنَّـا إِليهِ عَـمَّا قَـريبٍ يَقيناً .. يَقيناً نَشـدُّ الرِّحالا
بِـلا أَلقَـابٍ لِيومِ اللِّقاءِ .. فَإِنَّا إِلـيهِ لَنَرجِعُ حَـالا
ولـكنْ جَفَاءٌ بَـدا وَكِـبرٌ .. فَساءَت عُصُورً فَقَدَت خِصالا
وَإِنَّ المُحِقَّ لَيبدو غَريباً .. كما الصَّحيحِ كَمَاءِ سَالا
نَسَينا الحُقُوقَ وهي وُجوبٌ .. نَسَينا الكِتَابَ يُفيدُ ٱنتِقَالا
فَأَينَ المُلبِّي هُـتافُ الضَّميرِ .. وَأَينَ الضَّميرُ سَمِعنا بِلالا
لا لَـن تَهُزَّ الرِّيـاحُ الجِبالا .. فَسَعيُ المُـربِّي يَعُدُّ الرِّجـالا
*شاعر عراقي